تضاربت تصريحات مسؤولي نظام الأسد بعد إصدار محافظات دمشق ودير الزور وحلب قراراً يقضي بتحديد أوقات فتح وإغلاق المحال التجارية، وسط اعتراض التجّار في مناطق سيطرة النظام.
نائب مجلس إدارة "غرفة تجارة دمشق" عبد الله نصر نقل عن محافظ دمشق التابع للنظام أن توفير الطاقة أحد الأسباب التي دفعتهم لاتخاذ القرار، فيما أكّد "نائب المحافظ" أحمد النابلسي أن القرار إجراء تنظيمي ولا علاقة له بواقع الكهرباء.
ونفى أيضاً عضو المكتب التنفيذي في "محافظة دمشق" سمير الجزائري، علاقة القرار الجديد بوضع الكهرباء، مشدّداً على أن المحافظة جادة في تطبيقه ولا رجعة عنه، في حين أكّد نائب رئيس مجلس إدارة "غرفة تجارة دمشق" عبد اللـه نصر، أن المحافظة ستجري دراسة تأثير قرار تحديد أوقات الدوام وفي حال تبين أن هناك أثراً سلبياً لهذا القرار من الممكن أن يعاد دراسة القرار مجدداً.
ووفقاً للقرار الصادر، يوم السبت الماضي، يُكلف قسم شرطة محافظة دمشق التابع للنظام للقيام بجولات يومية وتنظيم ضبوط في حالة مخالفة التجار للقرار، تتراوح بين الإنذار والإغلاق في حال تكرار المخالفات مع فرض غرامات مالية.
تجار دمشق غاضبون من قرارات حكومة الأسد
أثار القرار موجة استياء واسعة ترافق معها سيل من الانتقادات والتهكم على صفحات التواصل الاجتماعي، رافقه تساؤلات حول جدية النظام في تطبيقه فعلاً خاصة بعد إعلان محافظتي دير الزور وحلب تطبيق القرار بعد محافظة دمشق، وسط الظروف الصعبة التي يمر بها الاقتصاد في سوريا.
وقال أمين سر غرفة تجارة دمشق محمد الحلاق لصحيفة "الوطن" الموالية إنّ جميع الفعاليات الاقتصادية ليست مع قرار تحديد أوقات الدوام، مضيفاً: "أنا لست مع تحديد أوقات فتح المحال التجارية لأن هناك بعض أصحاب المهن لديهم التزامات ومضطرون للجوء إلى محالهم مبكراً".
من جهته أوضح عضو مجلس إدارة "غرفة تجارة دمشق" مازن حسن، أن التجار طالبوا بعقد اجتماع مع أعضاء غرفة تجارة دمشق لمناقشة موضوع تحديد أوقات دوام الفعاليات الاقتصادية.
تفاصيل القرار
وكانت محافظة دمشق قد أصدرت قراراً يقضي بتحديد أوقات فتح وإغلاق الأسواق التجارية والمحال والمطاعم ومختلف الفعاليات الاقتصادية في المحافظة، اعتباراً من يوم أمس، ولحقتها كل من محافظتي دير الزور وحلب.
ويحدد القرار موعد فتح الأسواق التجارية من الساعة التاسعة صباحاً وحتى العاشرة مساء، ومحال بيع الخضار والمواد الغذائية بكل أنواعها من الساعة السابعة صباحاً وحتى العاشرة مساء، بما فيها أيام العطل.
كذلك حدّد القرار موعد فتح المطاعم والمقاهي بكل أنواعها من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الواحدة ليلاً، ومحال بيع الحلويات والمثلجات والعصائر من الثامنة صباحاً وحتى الواحدة ليلاً، بينما تستمر صالات الأفراح حتى الثانية عشرة ليلاً ومحطات الوقود من الساعة السابعة صباحاً ولغاية السابعة مساءً.
أما المولات وجميع الفعاليات الموجودة ضمنها من الساعة التاسعة صباحاً حتى الساعة الواحدة ليلاً، وافتتاح محطات الوقود 24 ساعة، وبالنسبة للمعامل والورش الصناعية وأسواق (الخضار واللحوم والبزورية الموجودة ضمن سوق الهال في الزبلطاني) يبقى عملها كما هو معمول به سابقاً.
وتفتح محال الحلاقة (النسائية والرجالية) من الساعة التاسعة صباحاً حتى التاسعة مساءً، مع التقيّد بيوم العطلة المحدد وهو الإثنين، ويبدأ وقت عمل مقاهي الإنترنت الساعة التاسعة صباحاً وينتهي الثامنة مساءً، والأكشاك من الساعة السادسة صباحاً حتى الـ 12 ليلاً.