البث المباشر
ملخص:
- تسجيل المهور بالليرات الذهبية أو الغرامات في السويداء أدى إلى عزوف الشباب عن الزواج.
- الأهالي يلجؤون للذهب لحماية قيمة المهر بسبب انهيار الليرة السورية.
- الآراء منقسمة حول الظاهرة؛ بعضهم يرى أنها تقلل الطلاق، وآخرون يرونها عبئاً.
- وسائل التواصل، وتدخل الأهل، والوضع الاقتصادي أسهمت في زيادة الطلاق مؤخراً.
برزت في السويداء مؤخراً ظاهرة تسجيل المهور بالليرات الذهبية أو الغرامات عند توثيق عقود الزواج، ما أدى إلى ارتفاع كبير في المهور وتجاوزها الأعراف والتقاليد. ودفعت هذه الظاهرة الشباب إلى العزوف عن الزواج بسبب عدم قدرتهم على مجاراة هذه الزيادة المبالغ فيها، في حين تشهد المحاكم الشرعية تزايداً في تسجيل المهور بالذهب للحفاظ على قيمتها الشرائية.
وأكد محامون في السويداء لصحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري أن تدهور قيمة الليرة السورية وعدم السماح بتسجيل المهور بالعملات الأجنبية دفع الأهالي إلى اللجوء لتسجيلها بالذهب.
وتختلف الآراء حول هذه الظاهرة، حيث يرى بعضهم أنها تسهم في الحد من حالات الطلاق، في حين يعتبر آخرون أن هذه المبالغة تزيد الأعباء على الأزواج وتزيد من مخاطر الحجز والسجن في حال العجز عن دفع المهر.
ويوضح قاضي المحكمة المذهبية في السويداء جمال منذر للصحيفة أن المحكمة، بالتعاون مع الهيئة الروحية، حددت سابقاً سقفاً للمهور لتشجيع الزواج، إلا أن الوضع الاقتصادي دفع إلى رفع السقف وفقاً للقانون الجديد، ما انعكس إيجابياً على حالات الطلاق التي انخفضت للعقود المسجلة منذ ثلاث سنوات مقارنة مع غيرها من حالات الطلاق التي ازدادت نسبتها في الآونة الأخيرة إلى 40%من الحالات المسجلة بتاريخ أسبق.
ويؤكد منذر أن الموضوع المادي لعب دوراً إيجابياً في تثبيت العلاقة الزوجية حيث أصبح وفي حال التفكير بالطلاق أن يكون من ضمن التفكير موضوع تسديد المهر.
وأشار القاضي إلى أن أحد أهم أسباب ارتفاع نسبة الطلاق مؤخراً هي وسائل التواصل وعدم استعمالها للغرض المعدة له والتي أدت بحسب القاضي إلى "خلخلة وانعدام الثقة الزوجية بين الزوجين يضاف إليها تدخل الأهل والوضع الاقتصادي خاصة إذا كان الزوج موظفاً أو عاملاً من أصحاب الدخل المحدود".
