كشفت صحيفة (الوطن) المقربة من النظام عن تسجيل إصابات بالتهاب الكبد الوبائي في قرية (بتيسة تارين) بريف حمص الغربي.
وأكد عدد من المواطنين القاطنين في القرية وجود إصابتين أو أكثر بالمرض في كل منزل تقريباً، مشيرين إلى أن بعض الإصابات شديدة، وبعضها الآخر يتماثل للشفاء، مناشدين بضرورة التحرك وتحديد مصدر التلوث والعمل على معالجته وحله بالسرعة القصوى قبل أن يتفشى المرض ويصيب باقي أهالي القرية والقرى المجاورة.
وتحدثت بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي في حمص خلال اليومين الماضيين حول وجود عشرات الإصابات بمرض التهاب الكبد الوبائي في القرية المذكورة، وسط عدم استجابة أو اتخاذ أي إجراءات لحل المشكلة من قبل حكومة النظام في المحافظة.
حكومة النظام: لا يوجد وباء والإصابات 4 فقط
وأكد مدير صحة حمص مسلم الأتاسي لـ (الوطن) وجود 4 حالات فقط مشتبه بها في إصابتها ضمن عائلة واحدة، مشيراً إلى أنه سُحبت عينات من مياه القرية لتحليلها، وحالياً بانتظار ظهور نتيجة تلك التحاليل خلال اليومين المقبلين.
من جهتها قالت رئيسة دائرة الأمراض السارية والمزمنة في مديرية صحة حمص غدير صليبي إن عدد الحالات المشتبه بها في إصابتها بالتهاب الكبد الوبائي في القرية لم تتجاوز 15 حالة منذ بداية العام الجاري حتى تاريخه، مؤكدة أن عدد الحالات ليس بكبير ولا يدل هذا العدد على وجود جائحة أو وباء أو تفشي، وخاصة أن معظم الحالات تماثلت للشفاء ولم يسجل أي حالة وفاة ضمنها أو دخول مشفى.
وكشفت صليبي عن وجود 4 حالات مشتبه في إصابتها بالالتهاب لطلاب من مدرسة واحدة في القرية، مضيفةً أنه "من المحتمل أن يكون طالب منهم قد نقل العدوى إلى الطلاب الآخرين، حيث سُحبت عينات من مياه المدرسة ومن منازل هؤلاء الطلاب لتحليلها والتأكد من مدى سلامتها لأنه لا يوجد مستوصف صحي في القرية".
واستبعد المسؤولون في حكومة النظام أن تكون المياه هي مصدر العدوى، مضيفين أنه لو كانت المياه غير نظيفة لكانت أعداد الإصابات أكبر بكثير.
ارتفاع الإصابات بالتهاب الكبد في سوريا
وشهدت عدة مدن في سوريا ارتفاعاً ملحوظاً في حالات التهاب الكبد في الأيام الماضية، حيث سُجلت إصابات بالتهاب الكبد الوبائي في الدريكيش بريف طرطوس بسبب تلوث مياه البيدونات المعبأة من الينابيع، إضافة لتسجيل إصابة 15 تلميذاً بمدرسة البياضية في مصياف بريف حماة بالتهاب الكبد بسبب تلوث بئر القرية وخزانات المياه والمرافق الصحية غير النظيفة. وفق ما ذكر موقع (أثر برس).
يشار إلى أن مرض التهاب الكبد له أسباب عديدة منها: إنتانية، أو دوائية، أو وراثية، أو استقلابية وغيرها من الأسباب، وأنواعه (A.B.C)، والتهاب الكبد A هو الأكثر انتشاراً، حيث إن 90 في المئة من الناس أصيبوا به قبل سن الثامنة عشرة، أمّا التهاب B والتهاب C فهي من الأنواع التي تشكل عبئاً صحياً.