اشتكى أهال من ريف مصياف الغربي في محافظة حماة، من ارتفاع إصابات التهاب الكبد إلى نحو 20 إصابة، وخاصة بين طلاب المدارس، وعزوا ذلك إلى مياه الشرب الملوثة.
نقلت صحيفة الوطن الموالية عن الأهالي، أن الإصابات مرشحة للازدياد في بلدات البياضية والزاملية والسويدة، ما ينذر بزيادة الإصابات في المنطقة، إذا لم تستجب الجهات الصحية والمسؤولة بالمحافظة، لمنع انتشارها بالعدوى بين الأهالي عموماً وتلاميذ وطلاب المدارس خصوصاً.
وأوضح الأهالي أن مصادر مياه الشرب في بلدة البياضية، بئر للمؤسسة العامة لمياه الشرب، لا تكفي لإروائهم بسبب التقنين الكهربائي الطويل، ما يضطرهم إلى شراء المياه من الصهاريج التي تعبئ المياه من بئرين للقطاع الخاص.
ومن جهته، قال رئيس دائرة الصحة العامة في مديرية الصحة التابعة لحكومة النظام، سعد شومل، إنه أجرى مع فريق التقصي عن الأمراض، مع الصحة المدرسية بمصياف ووحدة المياه فيها، كشفاً على المدارس ومصادر مياه الشرب العامة والخاصة في البياضية، كما أخذت عينات من المياه وخزانات المدارس، والصهاريج التي يشتري منها المواطنون مياه الشرب.
وأضاف: قد تبيَّن أن نسبة الكلور في البئر المركزية العائدة لمؤسسة المياه، ضمن المواصفة القياسية السورية، ولكن مياهها لا تكفي بسبب التقنين، فيشتري الأهالي المياه من 3 صهاريج تتزود بالمياه من بئرين خاصتين، تم أخذ عينات منهما ولكن نتيجة التحليل لا تظهر إلا بعد 48 ساعة.
يشار إلى أنّ مرض التهاب الكبد له أسباب عديدة منها: إنتانية، أو دوائية، أو وراثية، أو استقلابية وغيرها من الأسباب، وأنواعه (A.B.C)، والتهاب الكبد A هو الأكثر انتشاراً، حيث إن 90 في المئة من الناس أصيبوا به قبل سن الثامنة عشرة، أمّا التهاب B والتهاب C فهي من الأنواع التي تشكل عبئاً صحياً.