الأمطار تتسبب بارتفاع حالات الإصابة بالتهاب الكبد في طرطوس

ارتفعت حالات الإصابة اليومية المسجلة بالتهاب الكبد "A"، بين الأهالي في منطقة الدريكيش بطرطوس نتيجة شرب مياه الينابيع  التي تلوثت بفعل الأمطار. 

وقالت رئيسة المنطقة الصحية في مدينة الدريكيش هنادي دبرها إن حالات الإصابة اليومية بالتهاب الكبد "A" تزايدت خلال الأيام الماضية نتيجة الهطولات المطرية الغزيرة، مشيرةً إلى أنها في منحنى تصاعدي.

وأشارت دبرها في حديث لموقع "سناك سوري" المقرب من النظام أن الأهالي اعتادوا على شرب المياه من الينابيع الكثيرة المنتشرة في المدينة، حيث تصبح هذه المياه عكرة نتيجة الهطولات المطرية.
وذكرت أن كثيرا من الأهالي يملؤون عبوات بلاستيكية (بيدونات) من الينابيع مباشرة ويضعونها في المنازل غير مدركين لعكارتها الطبيعية من الهطولات المطرية الغزيرة.

وأكدت رئيسة المنطقة الصحية ظهور حالات الإصابة بشكل عام، حيث ارتفعت خلال العام الجاري ووصلت إلى نحو 15 إصابة يومية كحد وسطي.

وشهدت عدة مدن في سوريا ارتفاعاً ملحوظاً في حالات التهاب الكبد، حيث اشتكى أهال من ريف مصياف الغربي في محافظة حماة، من ارتفاع إصابات التهاب الكبد إلى نحو 20 إصابة، وخاصة بين طلاب المدارس، وعزوا ذلك إلى مياه الشرب الملوثة.

ونقلت صحيفة الوطن المقربة من النظام عن الأهالي، أن الإصابات مرشحة للازدياد في بلدات البياضية والزاملية والسويدة، ما ينذر بزيادة الإصابات في المنطقة، إذا لم تستجب الجهات الصحية والمسؤولة بالمحافظة، لمنع انتشارها بالعدوى بين الأهالي عموماً وتلاميذ وطلاب المدارس خصوصاً.

وأوضح الأهالي أن مصادر مياه الشرب في بلدة البياضية، هي بئر للمؤسسة العامة لمياه الشرب، ولا تكفي لإروائهم بسبب التقنين الكهربائي الطويل، ما يضطرهم إلى شراء المياه من الصهاريج التي تعبئ المياه من بئرين للقطاع الخاص، بحسب ما أوردته الصحيفة في التاسع من شباط الماضي.

أسباب التهاب الكبد

يشار إلى أنّ مرض التهاب الكبد له أسباب عديدة منها: إنتانية، أو دوائية، أو وراثية، أو استقلابية وغيرها من الأسباب، وأنواعه (A.B.C)، والتهاب الكبد A هو الأكثر انتشاراً، حيث إن 90 في المئة من الناس أصيبوا به قبل سن الثامنة عشرة، أمّا التهاب الكبد B  والتهاب الكبد C فهما من الأنواع التي تشكل عبئاً صحياً.

اقرأ أيضاً

ازدياد الإصابات بالتهاب الكبد الوبائي في ريف مصياف