icon
التغطية الحية

تزامنا مع الهجوم على القوات الأميركية في سوريا والعراق.. بي-52 تعبر الشرق الأوسط

2024.07.28 | 14:57 دمشق

آخر تحديث: 28.07.2024 | 16:43 دمشق

قاذقة القنابل الأميركية بي 52 ـ الأناضول
قاذقة القنابل الأميركية بي 52 ـ الأناضول
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

حلّقت قاذفة بي-52 تابعة للقوات الجوية الأميركية من أوروبا عبر الشرق الأوسط في 25 من تموز/يوليو، في رحلة استغرقت 32 ساعة بينما تعرضت القوات الأميركية لهجمات في العراق وسوريا في 25 و26 من تموز، وفقاً لما ذكره مسؤولون أميركيون لمجلة "Air & Space Forces Magazine".

في 25 من تموز/يوليو، في أثناء تحليق القاذفة، أُطلقت صواريخ على قاعدة عين الأسد الجوية في العراق، وفقاً لما قاله مسؤولان دفاعيان أميركيان لمجلة "Air & Space Forces". بعد يومين من المحادثات حول مستقبل القوات الأميركية في البلاد.

وتعرضت القاعدة الأميركية في حقل كونيكو للغاز بريف دير الزور شمال شرقي سوريا للاستهداف بنحو 10 صواريخ، في حين ردت القوات الأميركية بقصف مواقع للميليشيات الإيرانية.

هجومان يستهدفان "كونيكو" خلال 24 ساعة

وقالت وكالة "سبوتنيك" الروسية إن طائرات تابعة للجيش الأميركي استهدفت مواقع للقوات الرديفة لجيش النظام السوري في الشمال الشرقي من حقل نفط العمر في ريف دير الزور الشرقي.

وأشارت الوكالة إلى أن الطائرات الأميركية استهدفت مواقع في محيط قريتي خشام ومراط، مشيرة إلى أن الاستهداف جاء بعد نحو 30 دقيقة من استهداف القاعدة الأميركية في حقل كونيكو للغاز.

وأفادت مصادر محلية بأن أكثر من 10 صواريخ انطلقت من مناطق سيطرة النظام السوري والميليشيات الإيرانية، استهدفت القاعدة الأميركية في حقل كونيكو، وردت القوات الأميركية باستهداف مواقع للميليشيات الإيرانية بالمدفعية الثقيلة، وسط تحليق للطيران الحربي التابع لقوات "التحالف الدولي" في أجواء المنطقة بعد دقائق من استهداف القاعدة.

وأقلعت القاذفة من رومانيا، حيث كانت تقوم بمهمة قصيرة ضمن فرقة المهام القاذفة، واتجهت شرقاً فوق البحر الأبيض المتوسط، ثم دخلت منطقة عمليات القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM). ومرت الطائرة فوق الأردن، والسعودية، وقطر، ووصلت إلى الخليج العربي، ثم عادت مرة أخرى متجهة نحو المحيط الأطلسي، وفقاً لبيانات تتبع الرحلات المتاحة علنياً التي استعرضتها مجلة "Air & Space Forces Magazine".

وعادت الطائرة، التي تحمل الرقم التسلسلي 60-0054، إلى قاعدة باركسديل الجوية في لويزيانا في 26 من تموز/يوليو.

دعم القوة النارية الأميركية في الشرق الأوسط

قالت قيادة القوات الجوية المركزية (AFCENT) في بيان صحفي صدر في 27 يوليو إن مهمة البي-52 عرضت "خيارات واسعة ... لنشر قوات جاهزة للقتال وللحماية والدفاع عن المنطقة من عدوان الأعداء". وأضافت أن المهمة كانت تركز على ممارسة دعم القوة النارية البحرية.

وشملت المهمة أيضاً الطيران مع طائرات A-10 التابعة للحرس الوطني الجوي بقاعدة سيلفريدج، ميشيغان، وطائرات KC-135 ستراتوتانكر من قاعدة فيرتشايلد الجوية، واشنطن، وقاعدة ماكونيل الجوية، كانساس، وفقاً لما ذكرته قيادة القوات الجوية المركزية. ولم تهبط البي-52 أثناء وجودها في منطقة القيادة المركزية، لكنها اجتمعت وطارت مع طائرات F-15QA القطرية، وفقاً لمسؤول أميركي.

وقال المسؤول: "هذه المهام تعزز قدرة الولايات المتحدة على التكامل مع القوات الحليفة والشركاء الإقليميين، بينما تظهر قدرة أسطول القاذفات الاستراتيجية على العمل في أي مكان بتحقيق تأثيرات حاسمة".

تحاول الولايات المتحدة ردع إيران والجماعات التي تدعمها، بما في ذلك الحوثيون، والميليشيات في العراق وسوريا، وحزب الله اللبناني، من توسيع الصراع في الشرق الأوسط.

بعد هدوء.. الهجمات على القوات الأميركية تتواصل

وحلقت البي-52 فوق السعودية، التي تجاور اليمن، حيث تواصل الولايات المتحدة تنفيذ ضربات شبه يومية في اليمن ضد قواعد الصواريخ والطائرات من دون طيار الحوثية. ويسيطر الحوثيون على جزء كبير من اليمن، وقد عطلوا بشكل كبير الشحن التجاري في خليج عدن، والبحر الأحمر، ومضيق باب المندب بهجماتهم.

وقال قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال مايكل "إريك" كوريلا، في بيان له في 24 يوليو بعد زيارة إلى المنطقة: "يجب على القيادة المركزية الاعتماد على شركائنا في المنطقة لحل التحديات المعقدة في المنطقة".

وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن كوريلا، في خطوة غير عادية، أرسل رسالة إلى قيادة البنتاغون يحث فيها على رد أقوى وشامل من الحكومة على الحوثيين.

لكن الحوثيين لم يوقفوا هجماتهم بل صعّدوا من أعمالهم بمهاجمة تل أبيب، في 19 من تموز/يوليو باستخدام طائرة بدون طيار قطعت أكثر من 1000 ميل وقتلت شخصاً، مما دفع إلى غارات جوية إسرائيلية انتقامية على ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون في اليمن.

وتواصل الميليشيات المدعومة من إيران الضغط في جميع أرجاء المنطقة. وفي التهديد الأكثر مباشرة للقوات الأميركية منذ 7 من تشرين الأول/أكتوبر، استهدفت الميليشيات الإيرانية القوات الأميركية في العراق وسوريا والأردن. وبلغ عدد الهجمات أكثر من 170 هجوماً، وقتل ثلاثة جنود أميركيين في وقت سابق من هذا العام.