ملخص:
- قوات "قسد" تشن حملة أمنية بعد فرار 3 سجناء من "داعش"، بينهم قيادي بارز.
- ظهور شعارات "داعش" في الرقة يعزز المخاوف من عودة التنظيم ونشاطه.
- "داعش" يزيد من وتيرة هجماته في سوريا والعراق، مستهدفاً نقاطاً أمنية.
تشهد مدينة الرقة شرقي سوريا استنفاراً كبيراً لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) إثر فرار 3 سجناء، بينهم قيادي في تنظيم "الدولة" (داعش)، الذي هدد "بتحرير الأسرى".
وقالت شبكة "مراسلو الشرقية" الإخبارية المحلية إن "قسد" تشن حملة أمنية واسعة في حي رميلة بمدينة الرقة بحثاً عن السجناء الفارين، وهم من عناصر "داعش" ويحملون جنسيات أجنبية.
وأضافت الشبكة أن السجناء الثلاثة - بينهم قيادي بارز سابق في التنظيم - استطاعوا الفرار خلال عملية نقلهم من سجن الصوامع إلى سجن آخر في مدينة الرقة، حيث يُرجّح أنهم يختبئون فيها، الأمر الذي أدى إلى استنفار كبير من قبل قوات "قسد".
الفرار يأتي تزامناً مع تهديدات "داعش"
وكانت مدينة الرقة قد شهدت خلال الأيام الماضية، ولأول مرة منذ سنوات، ظهور عبارات تشبه شعارات تنظيم "داعش" على بعض الجدران، مما أثار المخاوف من عودة نشاطه في المدينة.
وقام مجهولون نهاية الأسبوع الماضي بكتابة العبارات على جدران حديقة "البيضا" وسط مدينة الرقة، وحملت بعضها وعوداً بشن هجمات ضد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، فيما أكدت أخرى على "تحرير الأسرى" في إشارة إلى المحتجزين في سجون "قسد". من بين تلك العبارات: "لن ننسى أسرانا 2024" و"الدولة الإسلامية.. قادمون".
وفي أواخر عام 2017، سيطرت "قوات سوريا الديمقراطية"، المدعومة من الولايات المتحدة، بشكل كامل على مدينة الرقة، التي كانت تُعدّ أبرز معقل لتنظيم "داعش" في سوريا. وبعد السيطرة على المدينة بأشهر، شهدت عدة هجمات استهدفت "قسد"، مما دفع الأخيرة لتعزيز وتحصين حواجزها المتمركزة على أطراف المدينة وداخلها.
هل تشهد سوريا عودة كبيرة لـ"داعش"؟
وقبل نحو أسبوعين، هاجم مسلحون يُعتقد أنهم من خلايا تنظيم "داعش" نقطة عسكرية لـ"الفيلق الخامس" في بادية دير الزور، حيث قتلوا 4 عناصر ونكلوا بجثثهم وقطعوا رؤوسهم.
وأثار التنكيل بالجثث حينها جدلاً واسعاً، واعتُبر رسالة من التنظيم، الذي عُرف منذ ظهوره في عام 2014 باستخدامه سياسة قطع الرؤوس كأداة ترهيب ودعاية لتحقيق أهدافه، وكان يوثق عمليات الإعدام تلك بالمقاطع المصورة والصور وينشرها عبر الإنترنت.
"داعش" في سوريا
وخلال الأشهر الماضية، زاد نشاط خلايا "داعش" في سوريا، حيث استهدفت "قسد" وقوات النظام السوري والميليشيات الموالية لها، وأيضاً شخصيات أخرى من المتعاملين مع تلك الجهات أو الذين يقومون بنقل صهاريج المحروقات ويعملون في هذا المجال.
وضاعف مقاتلو التنظيم وتيرة هجماتهم في سوريا والعراق هذا العام، حيث استهدفوا نقاط تفتيش أمنية، وفجروا سيارات مفخخة، وخططوا لتحرير الآلاف من الرفاق المسجونين منذ أن استعادت "قوات سوريا الديمقراطية" والتحالف الدولي آخر مدينة كانت تحت سيطرة التنظيم.
وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن 153 هجوماً في سوريا والعراق خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام، وهو يبني صفوفه من خلال تجنيد الشباب سراً في معسكرات تحتجز الآلاف من زوجات وأطفال مقاتلي التنظيم المعتقلين.