قُتل شخص على الأقل، وأصيب آخرون، إثر المواجهات بين القوى الأمنية التابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، وعدد من السجناء الذين نفذوا استعصاءً داخل سجن "الأحداث" في مدينة الرقة شمال شرقي سوريا.
وأكدت مصادر محلية، مقتل شخص وإصابة 20 آخرين في أثناء استعادة "قسد" السيطرة على استعصاء سجن الأحداث في الرقة.
وأشارت شبكة "نهر ميديا" المحلية، إلى وصول أكثر من 20 جريحاً إلى مشافي مدينة الرقة، أصيبوا برصاص عناصر قسد، في أثناء الاستعصاء، مؤكدة اعتقال 8 أشخاص بعد هروبهم من السجن، وفرار آخرين.
ووفق المصادر، فإن الاستعصاء استمر لأكثر من ساعة، حيث حاول السجناء خلع الأبواب والنوافذ، تزامناً مع رفضهم الدخول إلى المهاجع.
تعليق صادر عن "قسد"
من جهتها، أصدرت "قوى الأمن الداخلي" (الأسايش)، التابعة لـ"قسد"، بياناً، ذكرت فيه أن السجناء في سجن الأحداث بمدينة الرقة نفذوا استعصاء وقاموا بحرق بعض المهاجع داخله، وحاولوا الهروب.
وأضافت: "تعاملت قواتنا على الفور مع الاستعصاء وقامت بعمليات تمشيط داخل السجن، والوضع الآن مستقر وتحت السيطرة".
محاولات تمرد وهروب مستمرة
وتكررت محاولات الفرار من داخل السجون التابعة لـ "قسد" في شمال شرقي سوريا خلال الأشهر الماضية، لا سيما من السجون التي تضم أسرى من "تنظيم الدولة" (داعش).
ويوم الأحد الماضي، قتل 6 سجناء وجرح 15 آخرون بعضهم إصاباتهم خطيرة، في أثناء محاولتهم الفرار من سجن "الإنشاء والتعمير" في مدينة الرقة.
وقالت شبكة "الخابور" المحلية، إن عناصر حراسة السجن تمكنوا من إلقاء القبض على جميع المساجين الذين حاولوا الهرب، بعد استخدامهم الرصاص الحي، واستقدام قوات إضافية من "قسد" لتطويق المنطقة، مضيفة أن من بين القتلى الذين حاولوا الهروب عناصر لـ"قسد" سجنوا بسبب تجارتهم بالمخدرات.
وأوضحت شبكة "نهر ميديا"، أن السجناء استطاعوا الاستيلاء على عدد من قطع السلاح، التي كانت بحوزة عناصر قوى الأمن الداخلي (الأسايش)، وسط حالة استنفار لعناصر "قسد" في محيط السجن.
وفي آذار من العام 2022، وثّق تحقيق استقصائي نشره موقع "حكاية ما انحكت"، 49 مركز اعتقال في مناطق سيطرة "قسد" شمال شرقي سوريا، بينها 38 "معتقلاً سرّياً" تشرف عليها جهات مختلفة من مكونات "قسد"، و8 سجون مركزية "معلنة رسمياً"، و3 سجون تابعة لقوات التحالف الدولي بشكل مباشر.