icon
التغطية الحية

بعد غياب طويل.. شعارات "داعش" تظهر في قلب الرقة وتثير المخاوف

2024.08.31 | 13:50 دمشق

آخر تحديث: 31.08.2024 | 13:50 دمشق

داعش
عبارات تيشر لـ"داعش" خطّها مجهولون في آب 2024 على جدران في مدينة الرقة (نورث برس)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  •  عبارات مشابهة لشعارات التنظيم ظهرت على جدران في الرقة، مما أثار مخاوف من عودة نشاطه.
  • خلايا "داعش" تكثف هجماتها في سوريا والعراق، مستهدفة قوات "قسد" والنظام.
  • قوات "قسد" والنظام السوري، بدعم أميركي وروسي، تشن حملات لمواجهة التهديد المتصاعد.

شهدت مدينة الرقة شرقي سوريا ظهور عبارات تشبه شعارات تنظيم "الدولة" (داعش) على بعض الجدران، مما أثار المخاوف من عودة نشاطه في المدينة.

وقام مجهولون نهاية الأسبوع الفائت بكتابة العبارات على جدران حديقة "البيضا" وسط مدينة الرقة، وحملت بعضها وعوداً بشن هجمات ضد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، فيما أكدت أخرى على "تحرير الأسرى" في إشارة إلى المحتجزين في سجون "قسد". من تلك العبارات: "لن ننسى أسرانا 2024" و"الدولة الإسلامية.. قادمون".

وقال موقع "نورث برس" إن عناصر تابعين لـ"قسد" أزالوا العبارات صباح اليوم السبت باستخدام طلاء وبخاخ بدائي، لكن الآثار ما زالت واضحة على الجدران. في حين رجح مصدر أمني في المدينة أن خلايا "داعش" هي من تقف وراء هذه الكتابات.

وفي أواخر عام 2017، سيطرت "قوات سوريا الديمقراطية"، التي تدعمها الولايات المتحدة، بشكل كامل على مدينة الرقة، والتي كانت تُعدّ أبرز معقل لتنظيم "داعش" في سوريا.

وبعد السيطرة على المدينة بأشهر، شهدت المدينة عدة هجمات طالت "قسد"، مما دفع الأخيرة لتعزيز وتحصين حواجزها المتمركزة على أطراف المدينة وداخلها.

قطع "رؤوس" في البادية

وقبل نحو أسبوعين، هاجم مسلحون يُعتقد أنهم من خلايا تنظيم "الدولة" (داعش) نقطة عسكرية لـ"الفيلق الخامس" في بادية دير الزور، حيث قتلوا 4 عناصر ونكلوا بجثثهم وقطعوا رؤوسهم.

وأثار التنكيل بالجثث حينها جدلاً واسعًا، وأنذر بأنه رسالة من التنظيم، الذي عُرف منذ ظهوره في عام 2014 باستخدامه سياسة قطع الرؤوس كأداة ترهيب ودعاية لتحقيق أهدافه، وكان يوثق عمليات الإعدام تلك بالمقاطع المصورة والصور وينشرها عبر الإنترنت.

"داعش" في سوريا

خلال الأشهر الفائتة، زاد نشاط خلايا "داعش" في سوريا، حيث استهدفت "قسد" وقوات النظام السوري والميليشيات الموالية لها، وأيضًا شخصيات أخرى من المتعاملين مع تلك الجهات أو الذين يقومون بنقل صهاريج المحروقات ويعملون في هذا المجال.

قبل أسابيع، أطلقت قوات النظام، بدعم من الطائرات الروسية، حملة عسكرية ضخمة ضد خلايا "داعش" في البادية السورية، بهدف تمشيط المنطقة الممتدة من ريف حمص الشرقي حتى الحدود السورية العراقية في ريف دير الزور.

كما كثفت القوات الأميركية، بالتعاون مع "قوات سوريا الديمقراطية"، عملياتها لمواجهة التهديد المتزايد من تنظيم "داعش" في ظل تصاعد التوترات الأمنية في شمال شرقي سوريا.

وضاعف مقاتلو التنظيم وتيرة هجماتهم في سوريا والعراق هذا العام، حيث استهدفوا نقاط تفتيش أمنية، وفجروا سيارات مفخخة، وخططوا لتحرير الآلاف من الرفاق المسجونين منذ أن استعادت "قوات سوريا الديمقراطية" والتحالف الدولي آخر مدينة كانت تحت سيطرة التنظيم.

وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن 153 هجوماً في سوريا والعراق خلال الأشهر الستة الأولى من العام، وهو يبني صفوفه من خلال تجنيد الشباب سراً في معسكرات تحتجز الآلاف من زوجات وأطفال مقاتلي التنظيم المعتقلين.