نشر الدفاع المدني صوراً لمخيم يؤوي نازحين قرب بلدة باتبو غربي حلب أقيم على جانب مجرى للصرف الصحي بعد أيام من بدء انتشار وباء الكوليرا في عدة مناطق سورية.
وأظهرت الصور التي نشرها الدفاع المدني السوري عدداً من الخيام أقيمت على جانب مجرى للصرف الصحي، وقرب مكب للنفايات.
وقال الدفاع المدني إن المدنيين في مخيم المحمود بالقرب من بلدة باتبو غربي حلب يعانون من ظروف معيشية وصحية سيئة بسكنهم بجانب مجرى للصرف الصحي.
وأضاف الدفاع المدني أن ظروف التهجير القاسية أجبرت آلاف العائلات على العيش في خيام وبأماكن جبلية وفي الوديان ومنها بالقرب من مكبات النفايات أو بالقرب من خطوط الصرف الصحي في بيئة غير صحية وآمنة على أطراف المدن والبلدات شمال غربي سوريا.
وقبل أيام سجلت وحدة تنسيق الدعم 5 إصابات بالكوليرا في منطقة "درع الفرات" شمالي سوريا كما ارتفع عدد الإصابات في منطقة نبع السلام إلى 11، في حين بلغ عدد الحالات المشتبه بإصابتها 22 حالة في شمال غربي البلاد.
وفي 19 من أيلول الجاري أفادت مصادر طبية لـ موقع تلفزيون سوريا بتسجيل أوّل إصابة بمرض الكوليرا في شمال غربي سوريا.
وسبق أن حذّرت منظمة "كير" الإنسانية الدولية العاملة في سوريا، من تعرض ملايين السوريين لخطر الإصابة بالكوليرا، مشيرة إلى أن المرض "يمكن أن يكون قاتلاً بسرعة إذا لم يتم علاجه".
الكوليرا في شمال شرقي سوريا ومناطق سيطرة النظام
وسبق أن رصد تلفزيون سوريا انتشار مرض الكوليرا في عدة مناطق تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) شمال شرقي سوريا، وفي مناطق سيطرة النظام السوري.
وبحسب آخر الإحصاءات الصادرة عن وزارة الصحة في حكومة النظام، تم تسجيل 253 إصابة بمرض الكوليرا، 180 منها في حلب، و29 إصابة في دير الزور، و25 إصابة في الحسكة، و13 إصابة في اللاذقية، و4 إصابات في حمص، وإصابتان في دمشق، بينما بلغ عدد الوفيات 23 حالة، 20 منها في حلب "بسبب تأخر طلب المشورة الطبية"، وحالتا وفاة في دير الزور، وحالة وفاة في الحسكة.
وفي وقت سابق بينت مصادر تلفزيون سوريا وإحصائيات مركز الترصد الوبائي ووزارة الصحة في حكومة النظام، أنَّ أعداد المصابين بالكوليرا في كامل سوريا تجاوز الألف إصابة.