البث المباشر
ارتفعت نسبة الإصابات بمرض الكوليرا خلال اليومين الماضيين بشكل كبير في ريف دير الزور الغربي الخاضع لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
مصادر طبية من ريف دير الزور الغربي قالت لموقع تلفزيون سوريا، اليوم الثلاثاء، إن مستوصفات ومشافي مناطق (الكسرة، الصعوة، محيميدة، الحوايج والسبعة كيلو متر) استقبلت خلال اليومين الماضيين أكثر من 400 إصابة بمرض الكوليرا غالبيتهم من الأطفال، فيما سجلت حالة وفاة ليلة أمس في مشفى "الكسرة" لرجل بعمر 40 عاما تقريبا.
وقد أظهرت صور حصل عليها موقع تلفزيون سوريا وجود عشرات الإصابات بوباء الكوليرا في المشافي والمستوصفات في ريف دير الزور الغربي.
وأضافت المصادر ذاتها أن المشافي والمستوصفات قامت بتحويل أعداد كبيرة من المصابين إلى مشافي الحسكة والرقة، لسوء حالتهم الصحية و لكثرة عدد الإصابات.
ويضطر عدد كبير من الأهالي إلى إسعاف مرضاهم على نفقتهم الخاصة نتيجة قلة عدد سيارات الإسعاف في هذه المناطق التي تسيطر عليها "الإدارة الذاتية".
وتقدّر كلفة نقل المريض بنحو 20 ألف ليرة عن كل مسافر في حال تم إسعافه بسيارات النقل العام، بينما يضطر الأهالي أصحاب الحالات الحرجة لاستئجار سيارات خاصة تصل كلفتها لحدود 150 ألف ليرة.
من جانبها، لم تعلن المكاتب الصحية التابعة لـ "الإدارة الذتية" أي تفاصيل عن ارتفاع عدد الحالات المصابة بالكوليرا في ريف دير الزور الغربي.
تغطية خاصة | الكوليرا يتفشى في #سوريا ودعوات لتدخل دولي #تلفزيون_سوريا
— تلفزيون سوريا (@syr_television) September 13, 2022
https://t.co/1EDyiUP3nM
مياه غير آمنة في الفرات
وسبق أن قال بيان لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي "أوتشا"، إنه بناء على تقييم سريع أجرته "السلطات الصحية والشركاء، يُعتقد أن مصدر العدوى مرتبط بشرب الأشخاص مياها غير آمنة من نهر الفرات، واستخدام المياه الملوثة لري المحاصيل، مما يؤدي إلى تلوث الغذاء".
وأوضح البيان أن تفشي المرض "مؤشر على النقص الحاد في المياه في جميع أرجاء سوريا"، مشيراً إلى أنه ترافق مع استمرار انخفاض مستويات نهر الفرات، وظروف الجفاف وتدمير البنية التحتية للمياه".
