البث المباشر
تشهد مؤسسات "الإدارة الذاتية" و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) حالة سخط متصاعدة بين عناصرها السوريين، من مسؤولي "حزب العمال الكردستاني – PKK" من الجنسيات الأجنبية، على خلفية استمرار التصعيد التركي في شمال شرقي سوريا.
وصعّد الجيش التركي عملياته التي تستهدف مواقع تابعة لـ"حزب العمال الكردستاني" و"قسد" في شمالي سوريا والعراق، رداً على مقتل جنود أتراك في كردستان العراق، في استمرار لحرب جوية تشنها أنقرة ضد هذه القوات التي تصنفها إرهابية.
موظفون وعسكريون في "قسد" و"الإدارة الذاتية"، قالوا لموقع "تلفزيون سوريا"، إن "قادة حزب العمال الكردستاني ومسؤولي قسد من الجنسية غير السورية يحتمون من القصف التركي في الملاجئ والأنفاق والمراكز الآمنة، بينما يطالبون العناصر والموظفين السوريين بالالتزام بالدوام والبقاء في مراكزهم".
وشنت تركيا منذ يوم الجمعة عشرات الغارات الجوية على مقار عسكرية ومحطات نفط وبنية تحتية وأهداف عديدة تابعة لـ"الإدارة الذاتية" في مناطق شمال شرقي سوريا.
وقال موظف في "حقول رميلان" بريف الحسكة لموقع "تلفزيون سوريا"، إن "الهجمات استهدفت مواقع عسكرية ومؤسسات الإدارة الذاتية ما عرض حياة العسكريين والعاملين للخطر، ورغم ذلك فإن مسؤولي PKK يجبرون الموظفين والعاملين السوريين على الالتزام بالدوام بينما هم يعيشون في مناطق آمنة وغير معروفة".
وكانت الإدارة الذاتية"قسد" أخلت معظم مواقعها ومؤسساتها من الموظفين، إلا أنها تراجعت عن القرار وأجبرت العناصر والموظفين السوريين على الالتزام بالدوام، بالرغم من استمرار القصف على هذه المواقع.
تغيب الموظفين عن العمل رغم التهديدات
موظف في "محطة السويدية" النفطية في ريف الحسكة، والتي تسيطر عليها "الإدارة الذاتية"، قال لموقع "تلفزيون سوريا"، إن "جميع الموظفين أجبروا على الدوام في المحطة بعد يوم من تعرض المحطة للقصف، رغم التحذيرات من تجدد استهدافها، وبالفعل في اليوم التالي جرى قصفها ما دفع الموظفين والعاملين لإخلائها بشكل كامل".
وأوضح موظفون آخرون أن "العديد منهم لم يلتزموا بقرارات مسؤوليهم رغم التهديدات، وتغيبوا عن الدوام في المؤسسات الخدمية والأمنية".
ويشرف كوادر من "حزب العمال الكردستاني" على جميع المؤسسات الخدمية والعسكرية والأمنية التابعة لـ"قسد" في مناطق شمال شرقي سوريا.
وأكدت مصادر "تلفزيون سوريا" إصدار "PKK" تعليمات صارمة تمنع الكوادر والمسؤولين من التحرك في مدن وبلدات الشريط الحدودي مع تركيا، بينما أُلزم القادة البارزون بالبقاء في مواقع آمنة.
ونقل "حزب العمال الكردستاني" و"قسد" كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين إلى مدينة الحسكة، قبل يوم من شن "حزب العمال الكردستاني "هجوماً على قواعد للجيش التركي شمالي العراق، وفق مصادر "تلفزيون سوريا"
التصعيد التركي ضد "قسد" شمال شرقي سوريا
وأطلقت تركيا موجة جديدة من الهجمات الجوية استهدفت منشآت ومواقع وحواجز لـ"قسد" في شمال شرقي سوريا، رداً على مقتل 9 جنود أتراك على يد "حزب العمال الكردستاني" (PKK) داخل قاعدة عسكرية في منطقة عمليات "المخلب - القفل" شمالي العراق.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن، أمس الثلاثاء، عن استهداف 78 مسلحاً من "حزب العمال الكردستاني – "PKK "وقسد" وتدمير 114 هدفاً، وذلك بغارات جوية نفذها الجيش التركي خلال الأيام الخمسة الماضية شمالي سوريا والعراق.
وأكد مضي بلاده قدماً في مكافحة "حزب العمال الكردستاني" في سوريا والعراق.
