ملخص:
- تراجع إنتاج معمل عدرا يعمّق أزمة الغاز في دمشق، ما أدى لارتفاع الأسعار وزيادة مدة انتظار استلام الأسطوانات إلى 3 أشهر.
- وصلت أسعار الغاز المنزلي لحدود 700 ألف ليرة للأسطوانة، بينما تجاوزت أسعار الغاز الصناعي مليون ليرة.
- يعاني المواطنون من نقص حاد في المحروقات كالغاز والمازوت والبنزين، مما أثر سلباً على حياتهم اليومية والأعمال الاقتصادية.
- حكومة النظام مستمرة في وعودها بحل الأزمة، لكن المواطنين لا يشعرون بأي تحسن ملموس، مما يزيد من الأعباء اليومية وسط غياب الدعم الحقيقي.
عمّق تراجع إنتاج معمل عدرا أزمة الغاز في دمشق، حيث ارتفعت الأسعار بشكل حاد، وأدت إلى إطالة مدة انتظار رسالة "البطاقة الذكية" إلى نحو 3 أشهر.
وارتفعت أسعار الغاز في دمشق بشكل ملحوظ لتسجل مستويات قياسية جديدة، حيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد نحو 42 ألف ليرة في بعض المناطق الريفية، ووصل إلى 50 ألف ليرة في مناطق أخرى.
كما سجلت أسطوانة الغاز المنزلي بوزن 14 كيلوغراماً سعراً يتراوح بين 600 و700 ألف ليرة، بحسب ما ذكرت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري.
وعزا مصدر في "جمعية معتمدي الغاز" في دمشق هذه الزيادة إلى انخفاض إنتاج معمل غاز عدرا، الذي بلغ يوم أمس الثلاثاء نحو 11,500 أسطوانة فقط، مقارنةً بإنتاجٍ يوميٍّ كان يتجاوز 20,000 أسطوانة، ما أثر بشكلٍ مباشر على إمدادات العاصمة وريفها.
وأكد المصدر أن هذا الانخفاض في الإنتاج قد يؤدي إلى تمديد فترة استلام أسطوانة الغاز إلى 85 يوماً بعد أن كانت تُسلَّم في غضون 65 يوماً، ما يُثقل كاهل السكان الذين يعانون من ارتفاع أسعار الغاز في السوق السوداء بأكثر من 30 ضعفاً عن السعر "المدعوم".
وأشار المصدر إلى أن أسطوانة الغاز الصناعي بوزن 16 كيلوغراماً تختلف أسعارها من منطقة لأخرى، إذ قد تصل في بعض الحالات إلى مليون ليرة.
أزمة المحروقات في سوريا
تعاني سوريا من أزمة محروقات متفاقمة، حيث يجد المواطنون صعوبة بالغة في الحصول على الغاز للطهي والمازوت للتدفئة، وتتفاقم هذه الأزمة مع حلول فصل الشتاء، مما يجبر الأسر على البحث عن بدائل أقل فعالية وأكثر تكلفة.
إضافةً إلى أزمة الغاز والمازوت، تعاني البلاد أيضًا من نقص حاد في البنزين، مما أدى إلى أزمة في وسائل المواصلات. ولا تؤثر هذه الأزمة على الحياة اليومية للمواطنين فقط، بل تمتد لتعيق الأعمال والأنشطة الاقتصادية.
وتبقى الإجراءات الحكومية لمعالجة هذه الأزمات محدودة وغير كافية، حيث تستمر حكومة النظام في تقديم الوعود من دون تنفيذ فعلي يلمسه المواطنون، إذ يشعر كثير بأنهم تُركوا ليواجهوا هذه التحديات بمفردهم، دون دعم حكومي حقيقي يخفف من وطأة هذه الأزمة، التي تتجاوز مجرد الحاجة للوقود إلى أزمة حياة يومية تؤثر على كل جوانب العيش في سوريا.