ملخص:
- تعاني السويداء من نقص حاد في الغاز، حيث لا تغطي المخصصات سوى 15% من الاحتياج.
- تأخير "البطاقة الذكية" أدى لارتفاع أسعار أسطوانة الغاز إلى 500 ألف ليرة في السوق السوداء.
- تشهد المحروقات ارتفاعاً كبيراً، حيث وصل لتر المازوت إلى 22,000 ليرة والبنزين إلى 27,000 ليرة.
- السكان يعتمدون على السوق السوداء بسبب نقص التوريدات الحكومية وتكلفة التدفئة المرتفعة.
- تتفاقم أزمة المحروقات في سوريا مع قدوم الشتاء، وتفتقر الحكومة لخطط فعّالة لمعالجتها.
تعاني محافظة السويداء من أزمة حادة في توفير الغاز المنزلي، إذ لا تلبي المخصصات التي تقدمها حكومة النظام السوري سوى 15% من الاحتياج. وفي ظل هذا النقص، ارتفعت أسعار المحروقات بشكل ملحوظ، ما يزيد من أعباء السكان.
وبحسب مصادر محلية، فإن رسائل "البطاقة الذكية" تأخرت لأكثر من 80 يوماً، ما أدى إلى ارتفاع سعر أسطوانة الغاز في السوق السوداء إلى 450 و500 ألف ليرة سورية، مشيرة إلى أن ذلك ضاعف العبء على الأسر المعتمدة على الغاز للطهي والتدفئة.
كما شهدت أسعار المحروقات ارتفاعاً حاداً في السوق السوداء، حيث زاد سعر لتر المازوت بنحو ألفي ليرة، ليصل إلى 22,000 ليرة سورية، بينما ارتفع سعر لتر البنزين من 25,000 إلى 27,000 ليرة، بحسب شبكة "السويداء 24".
وتشهد هذه الأسعار تصاعداً مستمراً، وسط نقص حاد في المخصصات المرسلة إلى السويداء من المازوت والبنزين والغاز، التي لا تلبي سوى 15% من احتياجات المحافظة، دون وجود أي توقعات بتحسن التوريدات في المستقبل القريب، وفقاً للمصدر.
سكان السويداء تحت رحمة السوق السوداء
وفي ظل الوضع الراهن، يجد سكان السويداء أنفسهم مضطرين للتوجه نحو السوق السوداء، التي تزدهر بسبب نقص التوريدات الحكومية. وعلى الرغم من انقطاع البنزين والمازوت في المحطات، إلا أنها تتوفر بكميات غير محدودة على البسطات ولدى التجار ولكن بأسعار مرتفعة.
وبخصوص توزيع مازوت التدفئة بـ"السعر المدعوم"، تؤكد المصادر أن نسبة الأسر التي حصلت عليه لا تتخطى 15% حتى الآن، وأغلبها في ريف السويداء الشرقي، معتبرة أن ذلك يعكس مدى التقصير في تلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين ويفاقم معاناة الأهالي الذين يواجهون تحديات اقتصادية متجددة وصعبة.
أزمة المحروقات في سوريا
تعاني سوريا من أزمة محروقات متفاقمة، حيث يجد المواطنون صعوبة بالغة في الحصول على الغاز للطهي والمازوت للتدفئة، وتتفاقم هذه الأزمة مع حلول فصل الشتاء، مما يجبر الأسر على البحث عن بدائل أقل فعالية وأكثر تكلفة.
إضافة إلى أزمة الغاز والمازوت، تعاني البلاد أيضًا من نقص حاد في البنزين، مما أدى إلى أزمة في وسائل المواصلات. ولا تؤثر هذه الأزمة على الحياة اليومية للمواطنين فقط، بل تمتد لتعيق الأعمال والأنشطة الاقتصادية.
وتبقى الإجراءات الحكومية لمعالجة هذه الأزمات محدودة وغير كافية، حيث تستمر حكومة النظام في تقديم الوعود دون تنفيذ فعلي يلمسه المواطنون، إذ يشعر الكثيرون بأنهم تُركوا ليواجهوا هذه التحديات بمفردهم، دون دعم حكومي حقيقي يخفف من وطأة هذه الأزمة التي تتجاوز مجرد الحاجة للوقود إلى أزمة حياة يومية تؤثر على كل جوانب العيش في سوريا.