ملخص:
- تراجع إنتاج القمح في دمشق وريفها للنصف مقارنةً بالعام الفائت، وسط تحذيرات من عزوف الفلاحين.
- الصعوبات تشمل سوء البذار، وآلية توزيع المحروقات، وعدم هطول الأمطار، وارتفاع كلفة الري.
- تأخّر النظام السوري في تسليم مستحقات الفلاحين، ما يهدّد بتقليل المساحات المزروعة مستقبلاً.
قال اتحاد الفلاحين في دمشق وريفها، إنّ إنتاج القمح لهذا العام تراجع إلى النصف مقارنةً بالعام الفائت، وسط تحذيرات من عزوف الفلاحين عن زراعة هذا المحصول بسبب الصعوبات التي يواجهونها.
وأضاف رئيس الاتحاد زياد خالد، لإذاعة "شام إف إم" المقرّبة من النظام السوري، أن إنتاج محصول القمح في العام الفائت كان 50 ألف طن، في حين أنه حتى اليوم سُلّم 26 ألف طن فقط.
ما أسباب تراجع الإنتاج؟
أشار "خالد" إلى أن إنتاج محصول القمح تأثر بسبب سوء البذار وآلية توزيع المحروقات من قبل النظام السوري على الفلاحين، بالإضافة إلى عدم هطول الأمطار وسوء الأحوال الجوية.
ولفت إلى أن الجهات المعنية في النظام منحت الفلاحين هذا العام 3 لترات مازوت فقط للدونم الواحد، وعلى دفعات، مما جعل كلفة الحصول عليها أكبر من كلفتها في حال استجرارها من مصادر أخرى.
وأكد أن هناك آباراً تحتاج إلى كميات كبيرة من المازوت لتفعيلها للري، ومن غير العادل التعامل مع دمشق مثل حلب التي لديها العديد من مشاريع الري التابعة للنظام، في حين أن دمشق وريفها تعتمدان على الآبار الارتوازية التي تحتاج إلى كميات من المازوت لضخ المياه، كما بيّن أن العديد من الفلاحين قد يعزفون عن الزراعة في حال استمرار الآلية الحالية كما هي.
وتحدث عن تأخر النظام السوري في تسليم قيمة القمح للفلاحين نتيجة إشكالات عديدة في المصرف الزراعي، حيث لم يحصل بعضهم على المبالغ المالية المخصصة له منذ نحو 20 يومًا، رغم أن اللجنة الاقتصادية وجهت بتسليم قيمة القمح للفلاحين خلال 24 ساعة منذ بداية الموسم.
وكانت حكومة النظام قد أقرت في مؤتمر الحبوب، الذي عُقد مع بداية موسم الحصاد الجاري، أن صرف قيم القمح سيكون نقداً ودفعة واحدة استجابةً لمطالب الفلاحين وتحفيزاً لهم، وخلال مدة قصيرة، ولكن ذلك لم يحصل.
تراجع إنتاج القمح
وسبق أن بيّن رئيس الاتحاد العام للفلاحين أن معدل إنتاج القمح في مناطق سيطرة النظام السوري كان منخفضًا في معظم المحافظات، ومنها حلب وحماة وحمص.
وأضاف أن معظم المؤشرات تفيد بأن إنتاجية الدونم الواحد من القمح تراجعت خلال الموسم الحالي إلى حدود النصف.