انخفض إنتاج محصول التفاح للموسم الحالي في ريف حمص مقارنة بالموسم الماضي لأسباب عديدة أهمها إصابة الأشجار بأمراض فطرية.
ونقلت صحيفة (الوطن) الموالية عن عدد من المزارعين في ريف حمص أن كميات ليس قليلة من محاصيل التفاح أصيبت بأمراض فطرية وحشرية، لعدم تمكنهم من مكافحتها، بسبب ارتفاع أسعار المبيدات الحشرية والأسمدة بشكل عام.
وعبّر المزارعون عن تخوفهم من عدم مقدرتهم على تسويق محاصيلهم خلال هذا العام وتعرضهم للاستغلال من التجار ومحتكري الأسواق، وشراء محاصيلهم بأسعار بخسة أقل من كلفة الإنتاج وما يسببه ذلك من خسائر فادحة وكبيرة لهم في حال لم يتم تسويقها.
من جهته أكد رئيس فرع اتحاد الفلاحين التابع للنظام في حمص يحيى السقا تدني إنتاج محصول التفاح هذا العام مقارنة بالعام الماضي، لافتاً إلى عدم توفر البرادات لحفظ المحاصيل خلال عملية التسويق، نظراً لعدم توفر المازوت الزراعي لتشغيلها.
وأشار السقا إلى ارتفاع كلفة إنتاج التفاح بدءاً من ارتفاع أجور اليد العاملة والأسمدة والمبيدات الحشرية والمازوت الحر وصولاً إلى أجور النقل وغيرها، معتبراً أن "الفلاحين سيتعرضون إلى استغلال التجار والمحتكرين وسيضطرون إلى بيع محاصيلهم من التفاح بأسعار منخفضة تقل عن أسعار كلفة الإنتاج وهذا ما سيتسبب بخسائر كبيرة عليهم".
وتشير تقديرات وزارة الزراعة التابعة للنظام إلى أن كميات الإنتاج الأولية للموسم الحالي نحو 80 ألف طن، في حين بلغت كميات الإنتاج منه في العام الماضي نحو 100 ألف طن، كما أن الأصناف المزروعة بالتفاح على مستوى المحافظة هي من صنفي ستاركن وغولدن.
وتتركز زراعة أشجار التفاح في منطقة تلكلخ والمركز الغربي وتلدو والقصير بريفي حمص الغربي والجنوبي الغربي، وتصل المساحة المزروعة بالتفاح هذا العام إلى 11 ألف هكتار، ويبلغ عدد الأشجار الكلي نحو 4.4 ملايين شجرة، منها نحو 3.7 ملايين شجرة مثمرة.