ملخص:
- الجيش الوطني السوري أوقع خسائر في صفوف "قسد" بعد محاولة تسلل شرقي حلب.
- قصف مدفعي من "قسد" والنظام أصاب سيدة في عبلة وثلاثة أطفال في تادف.
- "قسد" كثفت خلال الفترة الماضية من عمليات التسلل الليلية في ريف حلب.
- عمليات التسلل التي تنفذها "قسد" تهدف لاستنزاف موارد الجيش الوطني السوري واستخدامها كوسيلة ضغط سياسي.
أعلن الجيش الوطني السوري إيقاع خسائر في صفوف "قوات سوريا الديمقراطية (قسد)" بعد تنفيذها الليلة الماضية محاولة تسلل على محور عبلة قرب مدينة الباب بريف حلب الشرقي.
وأكدت "الجبهة الشامية"، المنضوية ضمن الفيلق الثالث في الجيش الوطني، تدمير آليتين مزودتين برشاشات ثقيلة، بالإضافة إلى مقتل وجرح عدد من عناصر "قسد" خلال صد محاولة تسلل ليلية على محور عبلة شرقي حلب.
وفي سياق آخر، أصيبت سيدة بجروح من جراء استهداف "قسد" قرية عبلة بقذائف المدفعية الثقيلة، كما أصيب ثلاثة أطفال بجروح بعضها خطيرة إثر قصف بقذائف الهاون استهدف مدينة تادف شرقي حلب، مصدره قوات النظام السوري.
ويوم السبت الفائت، قُتل خمسة من عناصر "القوة المشتركة" في الجيش الوطني السوري، إثر عملية تسلل نفذتها "قسد" على محور أناب في ريف عفرين شمالي حلب.
التصعيد في ريف حلب
خلال الأسابيع الماضية، كثفت "قسد" من عمليات التسلل الليلية في شمالي وشرقي حلب، مما أدى إلى وقوع خسائر بشرية ومادية في صفوف الجيش الوطني السوري.
غالباً ما تبدأ "قسد" عملياتها بالتسلل السري، ثم تقوم برصد تحركات عناصر الجيش الوطني داخل نقاطهم باستخدام المناظير الليلية، لتستهدفهم بشكل مفاجئ عبر القناصات الحرارية، مستغلة عنصر المفاجأة وضعف التنسيق بين نقاط الجيش الوطني.
وفي بعض الأحيان، تستغل "قسد" أخطاء عناصر الجيش الوطني للانقضاض عليهم بشكل مفاجئ، حيث تتجلى تلك الأخطاء في استخدامهم للهواتف المحمولة داخل النقاط ليلاً، والانشغال بالتواصل عبر الإنترنت بدلاً من التركيز على المراقبة والرصد، وفقاً لمصدر عسكري ميداني لموقع تلفزيون سوريا.
وغالباً لا تهدف "قسد" من عمليات التسلل إلى السيطرة الدائمة على المناطق المستهدفة، بل تسعى إلى إيقاع أكبر عدد ممكن من القتلى والجرحى في صفوف الجيش الوطني ثم تنسحب.
وتلجأ "قسد" إلى عمليات التسلل ضد الجيش الوطني السوري لعدة أسباب استراتيجية وتكتيكية، حيث تسعى إلى استنزاف موارد الجيش الوطني البشرية والمادية، مما يقلل من قدرته على شن هجمات أو الدفاع عن مواقعه في المستقبل.
إضافة إلى ذلك، تعزز هذه العمليات ثقة مقاتلي "قسد" بقدرتهم على تحقيق الأهداف الميدانية، ويمكن استخدامها لأغراض دعائية تعزز من صورة "قسد" كقوة قادرة على مواجهة أعدائها.
كما تسعى "قسد" لاستخدام هذا التفوق الميداني كوسيلة للضغط في المفاوضات السياسية، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، لا سيما أنها تمر بموقف حرج حالياً مع احتمالية تطبيع العلاقات بين تركيا والنظام السوري.