ملخص:
- قُتل خمسة من عناصر الجيش الوطني السوري إثر عملية تسلل لـ"قسد" في ريف عفرين.
- الاشتباكات تخللها قصف مدفعي من الجيش التركي استهدف مواقع "قسد".
- "قسد" تعتمد تكتيكات التسلل الليلي والهجوم المفاجئ بالقناصات الحرارية.
- الهدف الأساسي لعمليات التسلل هو إيقاع خسائر في صفوف الجيش الوطني ثم الانسحاب.
- "قسد" تستغل هذه العمليات لتعزيز موقفها في المفاوضات السياسية والضغط على الجيش الوطني.
قُتل عدد من عناصر الجيش الوطني السوري من جراء عملية تسلل نفذتها "قوات سوريا الديمقراطية- قسد"، مساء يوم أمس السبت، على محاور منطقة عفرين بريف حلب الشمالي.
وأفادت مصادر محلية بأن مجموعات من "قسد" تسللت على محوري أناب ومريمين في ريف عفرين، لتندلع اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة مع مقاتلي "القوة المشتركة" في الجيش الوطني.
وبحسب المصادر، فإن المواجهات أدت إلى مقتل خمسة من عناصر الجيش الوطني السوري، مشيرة إلى أن الاشتباكات تخللها قصف مدفعي من قبل الجيش التركي استهدف مواقع "قسد" على محوري مرعناز وشوارغة.
وخلال الأسابيع الماضية، كررت "قسد" بكثافة عمليات التسلل الليلية في شمالي وشرقي حلب، ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية ومادية في صفوف الجيش الوطني السوري.
تكتيكات "قسد" في التسلل بريف حلب
غالباً ما تبدأ "قسد" عملياتها بالتسلل الخفي، ثم برصد تحركات عناصر الجيش الوطني ضمن نقاطهم باستخدام المناظير الليلية، لتستهدفهم بشكل مفاجئ بالقناصات الحرارية، مستغلة عامل المفاجأة وضعف التنسيق بين نقاط الجيش الوطني.
كما تستغل "قسد" في بعض الحالات هفوات عناصر الجيش الوطني للانقضاض عليهم بشكل مفاجئ، والتي تتمثل في استخدامهم للهواتف المحمولة داخل النقاط ليلاً، والانشغال بالتواصل عبر الإنترنت بدلاً من التركيز على المراقبة والرصد، وفقاً لما ذكره مصدر عسكري ميداني لموقع تلفزيون سوريا.
في الغالب، لا تهدف "قسد" من عمليات التسلل إلى بسط سيطرتها بشكل دائم على المناطق المستهدفة، بل تسعى إلى إيقاع أكبر عدد ممكن من القتلى والجرحى في صفوف الجيش الوطني ثم الانسحاب.
وتلجأ "قسد" إلى عمليات التسلل ضد الجيش الوطني السوري لأسباب استراتيجية وتكتيكية، لتحقيق مكاسب متعددة، منها إضعاف الجيش الوطني عن طريق استنزاف موارده البشرية والمادية، مما يؤدي إلى تقليل قدرته على شن هجمات أو الدفاع عن مواقعه مستقبلاً.
وتساعد هذه العمليات على تعزيز الثقة بين مقاتلي "قسد" في قدرتهم على تحقيق الأهداف الميدانية، كما أن نجاح هذه العمليات يمكن أن يُستخدم لأغراض دعائية، مما يعزز من صورة "قسد" كقوة فعالة قادرة على مواجهة أعدائها.
يضاف إلى ذلك رغبة "قسد" في استخدام تفوقها الميداني كوسيلة للضغط في المفاوضات السياسية، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، لا سيما أنها في موقف حرج حالياً مع زيادة احتمالية تطبيع العلاقات بين تركيا والنظام السوري.