الملخص:
- وجهاء ناحتة أنهوا اشتباكات بين "اللواء الثامن" ومسلحين آخرين في الحي الشرقي.
- المواجهات استمرت نصف ساعة وأدت إلى أضرار في منازل المدنيين.
- الخلاف بدأ بعد سرقة منزل عنصر من "اللواء الثامن".
استطاع وجهاء ناحتة في ريف درعا إنهاء اشتباكات اندلعت في الحي الشرقي من البلدة بين مجموعة تتبع لـ"اللواء الثامن" ومسلحين آخرين.
وقالت شبكة "درعا 24" المحلية، إن مساء أمس السبت شهد اندلاع مواجهات بين الطرفين استمرت قرابة نصف ساعة وأدت إلى أضرار في منازل المدنيين سواء بالنوافذ أو خزانات مياه الشرب على الأسطح.
وبدأ الخلاف بعد تعرّض منزل أحد عناصر مجموعة "اللواء الثامن" للسرقة، والذي اتهم المجموعة المسلحة بالوقوف وراء هذه الحادثة، مما أدى إلى تطور الأمر إلى مواجهات بالأسلحة.
وتتهم مجموعة "اللواء الثامن" المجموعة التي اشتبكت معها بالتبعية لتنظيم الدولة "داعش"، في حين توقفت الاشتباكات بعد تدخل وجهاء من البلدة.
مواجهات درعا لا تنتهي
وتدور الاشتباكات بين مجموعة حسام الحلقي الملقب بـ (البوجي) التي تتمركز في الحي الغربي من مدينة جاسم، ومجموعة وائل الجلم الملقب بـ (الغبيني) التي تتمركز في الحي الجنوبي للمدينة، ويعد كافة عناصر المجموعتين من العناصر السابقين في فصائل المعارضة.
واندلعت الاشتباكات بعد قيام مجموعة "الجلم" بتنفيذ عملية اغتيال يوم الأحد الماضي 7 من تموز، أسفرت عن مقتل القيادي عبدالله إسماعيل الحلقي، المعروف محلياً بـ (أبو عاصم الحلقي) وإصابة شقيقه زكريا بجروح نقل على إثرها إلى المشفى.
ويستخدم عناصر المجموعتين في الاشتباكات أسلحة خفيفة ومتوسطة، من بينها أسلحة رشاشة وقذائف صاروخية من نوع RPG وقذائف من نوع هاون ومضادات مثبتة على سيارات.
وسقط إثر الاشتباكات 4 قتلى بينهم 3 مدنيين من جراء الاشتباكات التي تحصل بين منازل المدنيين منذ خمسة أيّام، وسط حركة نزوح للعديد من العائلات من الحيين الغربي والجنوبي باتجاه الأحياء الشرقية والشمالية والقرى المجاورة لمدينة جاسم.
وفي ظل الاشتباكات الدامية التي تحصل في مدينة جاسم، يواصل مدنيّون في المدينة إطلاق مناشداتهم ودعواتهم المتكررة لفصائل محلية في محافظة درعا للتدخل الفوري وإجبار الطرفين المتنازعين على فض النزاع ووقف الاقتتال الجاري ووضع حد للمجموعات التي تنفذ عمليات اغتيال في المدينة.
خلافات متكررة بين مجموعات جاسم
ولا تعد تلك الاشتباكات الأولى من نوعها بين مجموعتي الحلقي والجلم في مدينة جاسم، إذ سبق لها أن اشتبكت أكثر من مرة، كان آخرها في نيسان الفائت، وأدت لمقتل شخصين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، استخدمت حينها مجموعة الجلم مضادات أرضية وقذائف من نوع هاون.
وعمل كل من الطرفين ضمن تكتل عسكري واحد عقب سيطرة النظام السوري على محافظة درعا في تموز 2018، إلا أن خلافات نشبت قبل نحو عامين بين قيادات المجموعتين وأبرزهم القيادي توفيق الجلم، المعروف محلياً بـ "توفيق الحجّي" والقيادي وائل الجلم، المعروف محلياً بـ "وائل الغبيني" من جهة، والقيادي عبدالله الحلقي، الملقب بـ "أبو عاصم" والقيادي حسام الحلقي، الملقب بـ "البوجي" من جهة أخرى.