ملخص:
- شهدت مدينة إنخل شمالي درعا توترات كبيرة بعد اعتقال قوات النظام سيدة من المدينة.
- مقاتلون من أبناء إنخل حاصروا مبنى لفرع "أمن الدولة" رداً على اعتقال السيدة وأعطوا النظام مهلة للإفراج عنها.
- اندلعت اشتباكات على حاجز الطيرة بين مدينتي إنخل وجاسم عقب انتهاء مهلة المقاتلين.
- قوات النظام قصفت محيط مدينة إنخل بقذائف الدبابات بعد عطب عربة BMP.
- فصائل مدينة جاسم استنفرت وهددت باستهداف حواجز النظام إذا لم يتم إطلاق سراح الداغر.
شهدت مدينة إنخل بريف درعا الشمالي، توترات كبيرة اليوم الأربعاء، بعد اعتقال قوات النظام السوري سيدة تنحدر من المدينة في أثناء وجودها في دائرة الهجرة والجوازات في العاصمة دمشق.
وبحسب مصادر محلية، فإن مقاتلين من أبناء المدينة حاصروا مبنى لفرع "أمن الدولة" في إنخل، بعد ورود أنباء عن اعتقال السيدة هديل الداغر في دمشق، وأعطوا مهلة للنظام مدة ساعتين لإطلاق سراحها، وهددوا بالتصعيد.
عقب انتهاء المهلة، اندلعت اشتباكات على حاجز الطيرة الواقع بين مدينتي إنخل وجاسم، حيث تمكن مقاتلو الفصائل المحلية من إعطاب عربة BMP بعد استهدافها بقذيفة RPG.
ورداً على ذلك، أقدمت قوات النظام المتمركزة في تل المطوق على قصف محيط مدينة إنخل بقذائف الدبابات، وفقاً لما ذكر موقع "تجمع أحرار حوران" المحلي.
كذلك أشار الموقع إلى أن فصائل مدينة جاسم استنفرت، وأعلنت عزمها استهداف حواجز ومواقع قوات النظام في حال عدم إطلاق سراح الداغر خلال ساعة.
محاصرة الفروع الأمنية في درعا وسيلة للضغط على النظام
مطلع الشهر الجاري، حاصر مقاتلون محليون في إنخل فرع "أمن الدولة" في المدينة، وسط اندلاع اشتباكات متقطعة بالأسلحة الخفيفة مع قوات النظام، بهدف الضغط على الأخيرة من أجل الإفراج عن معتقلين من أبناء مدينتي إنخل وجاسم، وأبقت تلك المجموعات حصارها لحين تلقيها وعوداً من الأجهزة الأمنية بالإفراج عن المعتقلين خلال يومين أو ثلاثة أيام.
ويلجأ الأهالي عادةً إلى احتجاز ضباط وعناصر من قوات النظام أو حصار حواجز عسكرية ومقار أمنية كوسيلة ضغط على النظام للإفراج عن أبنائهم المعتقلين، وغالباً يستجيب النظام لتلك المطالب "خوفاً من التصعيد وانفلات الأوضاع أمنياً ضد قواته في المحافظة"، بحسب ما أكد قيادي سابق في فصائل المعارضة لـ"تجمع أحرار حوران".
وكثرت الاعتقالات التعسفية بحق أبناء محافظة درعا مؤخراً، حيث سجّل مكتب توثيق الانتهاكات في "تجمع أحرار حوران" 16 حالة اعتقال من أبناء محافظة درعا على يد قوات النظام السوري خلال شهر حزيران الفائت.