icon
التغطية الحية

تحطيب جائر.. قطع 10 آلاف شجرة سنديان في السويداء خلال 48 ساعة

2023.09.10 | 17:08 دمشق

أشجار السويداء
قطع أشجار حراجية في السويداء
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أفادت وسائل إعلام مقرّبة من النظام السوري بأنّ محافظة السويداء شهدت، خلال 48 ساعة، قطع أكثر من 10 آلاف شجرة حراجية أكثرها من السنديان.

ونقلت صحيفة "الوطن" عن أهالي بلدة "حرش الرحى" جنوب شرقي السويداء، اليوم الأحد، أنّ "المجتمع المحلي عجز عن الوقوف في وجه المعتدين على الأشجار الحراجية".

وأضاف الأهالي أنّ عملية قطع الأشجار في بلدة "حرش الرحى"، جاءت بعد انتقال قطعة عسكرية تابعة لـ قوات النظام كانت تتمركز في المنطقة.

اقرأ أيضاً.. 9 أصناف من الأشجار الحراجية النادرة تنقرض في سوريا

وأشاروا إلى أنّ "معظم التعديات على الأشجار الحراجية كانت من تجّار الحطب المعروفين للأهالي وللجهات المعنية في السويداء، خاصة أن معظمهم نُظّم بحقهم ضبوط حراجية سابقاً".

انتشار ظاهرة التحطيب

تفاقمت ظاهرة التحطيب بعد أن باتت مصدر رزق للكثيرين، في ظل النقص بالمحروقات والغاز والكهرباء، وبعد أن تراوح سعر طن الحطب المعروض للبيع بين مليون ونصف المليون إلى مليوني ليرة سوريّة.

وبحسب أهالي بلدة "حرش الرحى"، إنّ الحراج لم تشهد أي حماية، خلال السنوات السابقة، متوقّعين استفحال ظاهرة التحطيب وانتشارها، بعد ارتفاع سعر ليتر مازوت التدفئة إلى أكثر من 12 ألف ليرة، وعجز كثير من العائلات عن شرائها بسعرها غير المدعوم.

اقرأ أيضاً.. قطع الأشجار يهدّد مساحات حرجية واسعة في سوريا

وتابعوا: "سيبقى شراء الحطب مقصد الكثيرين من أجل تأمين الدفء لعائلاتهم، خاصة مع الكميات الشحيحة من مادة المازوت المخصّصة لكل عائلة والتي لا تتجاوز 100 ليتر لكامل فصل الشتاء، علماً أنّ حاجة كل عائلة سنوياً كانت في زمن الوفر تتجاوز الألف ليتر، نظراً لقساوة الطقس والبرد القارس الذي تتميز به محافظة السويداء".

"عجز ضابطة الحراج"

قال مصدر مسؤول في "مديرية زراعة السويداء" التابعة للنظام لـ"الوطن"، إنّ جميع المناطق الحراجية العامة والخاصة وحتى الأشجار المثمرة تعرّضت للتعديات بالقطع وبأعداد كبيرة، مشيراً إلى أنّ السبب يعود لـ"الظروف الأمنية الفوضوية في السويداء.

وأضاف أنّ "ضابطة الحراج منفردة عاجزة عن ضبط الواقع بالشكل الأمثل، نطراً للمساحات الحراجية الكبيرة، مقابل دورية واحدة لا يتجاوز عدد عناصرها الـ30 عنصراً يعملون بنظام المناوبات".

وأشار إلى أنّ "الإشكال الأساسي الذي يواجه عمل الضابطة، هو امتلاك جميع المعتدين لأسلحة نارية وسيارات لا تحمل لوحات نظامية، فضلاً عن تنفيذ عمليات الاعتداء وفق مجموعات كبيرة"، على حدِّ قوله.

تجارة الحطب في مناطق سيطرة النظام

ويسعى الأهالي في مناطق سيطرة النظام السوري إلى تأمين بدائل عن المازوت من أجل التدفئة خلال فصل الشتاء، لا سيما التحطيب وجمع الحطب، ما أدّى إلى ارتفاع أسعاره.

وسبق أن قال أمين سر "جمعية حماية المستهلك" عبد الرزاق حبزة، إنّ شح المازوت خلال العام الفائت كان درساً للمواطن، ما دفعه للبحث عن بدائل، عبر شراء الحطب وتخزينه، أو التقاط الكرتون والمواد البلاستيكية من الشوراع".