حذر الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) من تأثيرات منخفض جوي جديد على الشمال السوري وبشكل خاص المخيمات التي يقطنها المهجرون والنازحون.
وتوقع الدفاع المدني في بيان نشره على معرفاته الرسمية حصول منخفض جوي ماطر يترافق مع كتلة هوائية باردة ورياح قوية يبدأ اليوم الخميس.
وأبدى الدفاع المدني تخوفه على المهجرين في المخيمات بشكل خاص، وطالب بضرورة تثبيت الخيام بشكل جيد والابتعاد عن مجاري السيول، وعدم إشعال النار في محيط الخيام.
وأكد الدفاع المدني على أهمية تثبيت ألواح الطاقة الشمسية بشكل جيد، وعدم الاقتراب من الأبنية التي تعرضت للقصف، وتفقد الحالة الفنية للسيارات (المكابح، والأضواء الخاصة بالضباب، ماسحات الزجاج) وتخفيف السرعة في أثناء القيادة على الطرقات.
ويوم أمس، أدت الأمطار الغزيرة إلى تشكل برك من المياه وغمر طرقات وتسربها إلى مساكن المدنيين المؤقتة في مخيم القورية قرب جرابلس شرقي حلب.
واستطاعت فرق الدفاع المدني من شفط المياه، كما ساعدت بتسليك قنوات التصريف، وجرّفت الأوحال من طرقات رئيسية وفرعية في مدن اعزاز ومارع شمالي حلب.
وفي شهر كانون الثاني الفائت تعرضت مناطق شمال غربي سوريا لعدة منخفضات جوية، حيث امتدت العاصفة الأولى الثلجية والمطرية ليومين بتاريخ 18 و19 كانون الثاني، وضربت الثانية المنطقة منتصف ليل 23 من كانون الثاني، حيث شهدت مناطق ريف حلب الشمالي تساقطاً كثيفاً للثلوج أدى إلى محاصرة عدد من مخيمات النازحين وغرقها بالمياه وقطع الطرق المؤدية إليها.
وتضررت من جراء العواصف الثلجية والمطرية خلال شهر شباط الفائت أكثر من 2750 خيمةً بشكل جزئي (تساقطت عليها الثلوج بكثافة ومنها ما تسربت إليه مياه الأمطار) و1320 خيمة انهارت بشكل كامل (غمرتها الثلوج والأمطار بشكل كامل) وكانت تقطن في تلك الخيام أكثر من 3450 عائلة، بحسب الدفاع المدني.
وبلغ عدد المخيمات المتضررة من العوامل الجوية في العام الماضي 611 مخيماً، حيث تهدّمت 3245 خيمة ولحق الضرر بقرابة ربع مليون شخص، بحسب إحصائيات فريق منسقو استجابة سوريا المختص بمتابعة الوضع الإنساني في شمال غربي سوريا.