أحيت السفارة الإيرانية بدمشق، اليوم الإثنين، الذكرى السنوية الرابعة لمقتل قائد "فيلق القدس" السابق قاسم سليماني بغارة أميركية، مطلع العام 2020، وذلك من خلال فعالية بعنوان (دماؤكم صارت طوفان فلسطين) في "مكتبة الأسد" بدمشق.
وحضر الفعالية السفير الإيراني في دمشق حسين أكبري، وقادة وممثلو الفصائل الفلسطينية.
ومثل رئيس النظام السوري بشار الأسد في الفعالية "وزيرة الثقافة" لبانة مشوح، ونائب وزير الدفاع محمود شوا، بحسب بيان صادر عن القيادة القطرية الفلسطينية لـ"حزب البعث".
وتخلل المهرجان عرض أفلام عن مسيرة سليماني، والقيادي في "الحرس الثوري الإيراني" رضي الموسوي الذي اغتيل في غارة نسبت إلى إسرائيل، في 25 كانون الأول الماضي في محيط العاصمة دمشق، كما جرى تكريم عدد من عائلات قتلى القوات الإيرانية وميليشياتها في سوريا.
إيران تجدد مزاعمها بشأن "طوفان الأقصى"
وكان من اللافت اختيار إيران جملة "دماؤكم صارت طوفان فلسطين" عنواناً للفعالية، في إشارة إلى أن عملية "طوفان الأقصى" جاءت انتقاماً لمقتل سليماني، وذلك على الرغم من الضجة التي أحدثتها تصريحات المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، رمضان شريف، نهاية كانون الأول الماضي، بقوله إن العملية كانت جزءاً من الرد الإيراني على مقتل سليماني، لتعود إيران وتنفي ذلك، مؤكداً أن "طوفان الأقصى" عملية فلسطينية بالكامل.
وردت حركة "حماس" حينذاك سريعاً بنفي صحة ما ورد على لسان المتحدث باسم "الحرس الثوري" بشأن دوافع عملية طوفان الأقصى؛ مؤكدة أنها جاءت رداً على الاحتلال وعدوانه المتواصل على الشعب الفلسطيني.
اغتيال قاسم سليماني في بغداد
واغتيل سليماني في غارة أميركية قرب مطار بغداد في 3 من كانون الثاني 2020، وكان برفقته عدد من القيادات أبرزهم أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" العراقي المدعوم إيرانياً.