البث المباشر
ملخص:
- تواصل الطائرات الإسرائيلية غاراتها العنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت، مستهدفة عدة مناطق، في أعنف هجمات منذ حرب 2006.
- نفذت أكثر من 40 غارة، مما أدى إلى حرائق ودمار هائل، مع استمرار اشتعال النيران في بعض المناطق.
- الجيش الإسرائيلي أعلن استهدافه "أهدافًا لحزب الله"، مدعيًا أنها مواقع إنتاج وتخزين ذخائر، بينما نفى حزب الله وجود مخازن أسلحة.
- الغارات أسفرت عن مقتل 6 وإصابة 91، مع تقارير إعلامية إسرائيلية تشير إلى استهداف حسن نصر الله، دون تأكيد.
- التصعيد أدى إلى نزوح 86,600 شخص، وسط مخاوف من مواجهة واسعة، ودعوات دولية لضبط النفس وتجنب التصعيد.
تواصل طائرات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غاراتها الجوية منذ ساعات الفجر الأولى من اليوم السبت، مستهدفة مناطق مختلفة من الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت. في هجمات تعدّ الأشد منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، والأكبر منذ حرب تموز 2006.
ووفق وكالة الأناضول، فقد نفذت الطائرات الإسرائيلية أكثر من 40 غارة خلال ليلة الجمعة وصباح السبت. استهدفت الغارات مناطق برج البراجنة، والكفاءات، والشويفات، والحدث، والليلكي في الضاحية الجنوبية، ما أدى إلى اندلاع حرائق واسعة وتسبب في دمار هائل في عدة مواقع ومبانٍ.
وأشار المصدر إلى أن النيران ما تزال مشتعلة منذ ساعات في منطقة "بئر حسن" نتيجة لغارة إسرائيلية استهدفت مبنى هناك. هذه الغارات تُعتبر غير مسبوقة على الضاحية الجنوبية لبيروت منذ الحرب التي شنتها إسرائيل على لبنان في يوليو 2006.
من جانبه، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي بياناً قال فيه إن طائراته الحربية هاجمت "أهدافاً لحزب الله في منطقة بيروت". وادعى الجيش أن الغارات استهدفت مواقع لإنتاج الذخائر ومبانٍ تُخزن فيها "الذخائر المتقدمة".
حزب الله ينفي وجود مخازن للأسلحة
لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من "حزب الله" بشأن بيان الجيش الإسرائيلي. ولكن الحزب نفى في وقت سابق من فجر السبت الادعاءات الإسرائيلية بوجود أسلحة أو مخازن أسلحة في المباني المدنية التي استُهدفت بالقصف في الضاحية الجنوبية لبيروت.
تأتي هذه التطورات بعد ساعات من تنفيذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات عنيفة وغير مسبوقة على عدد من المباني في حارة حريك بالضاحية الجنوبية. أدت هذه الغارات، وفقاً لحصيلة غير نهائية من مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية، إلى مقتل 6 أشخاص وإصابة 91 آخرين بجروح.
وفي سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، بما في ذلك وسائل رسمية، أثناء الغارات أن المستهدف هو الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصر الله. لم يصدر أي تأكيد رسمي من الجانب الإسرائيلي أو من "حزب الله" بشأن هذه الادعاءات.
ارتفاع أعداد الضحايا والنازحين
ومنذ يوم الإثنين، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام. أسفرت هذه الهجمات حتى صباح الجمعة عن مقتل 726 شخصاً، بينهم أطفال ونساء، وإصابة 2173 آخرين، وفقاً لبيانات السلطات اللبنانية.
وبلغ عدد النازحين المسجلين في مراكز الإيواء المعتمدة من قبل غرفة العمليات الوطنية في لبنان حتى مساء الجمعة 86,600 نازح. وبلغ عدد مراكز الإيواء 644 مركزاً، تشمل مدارس رسمية ومجمعات تربوية ومعاهد مهنية ومراكز زراعية، موزعة في مختلف المحافظات، وفقاً لوحدة إدارة مخاطر الكوارث بالحكومة اللبنانية.
تُظهر هذه التطورات تصعيداً خطيراً في الأوضاع الأمنية بين إسرائيل و"حزب الله"، ما يثير مخاوف من اندلاع مواجهة واسعة النطاق في المنطقة. يدعو المجتمع الدولي إلى ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد للحفاظ على الاستقرار في لبنان والمنطقة ككل.
