ملخص:
- انخفاض أسعار الفروج في حماة تسبب بخسائر كبيرة للمربين بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج.
- ارتفاع أسعار بيض المائدة بسبب زيادة الطلب وتكاليف تربية الفروج البياض، خاصة الأعلاف.
- اقترح الخبراء تقديم دعم للمربين عبر خفض أسعار الأعلاف والمحروقات لتجنب إغلاق المداجن.
شهدت أسواق حماة مؤخراً انخفاضاً ملحوظاً في أسعار الفروج، مما جعل الأسعار أكثر قرباً إلى متناول السكان. ومع ذلك، يعاني أصحاب المداجن من خسائر كبيرة.
وتراجع سعر الكيلو الواحد من الفروج إلى ما بين 30 و35 ألف ليرة، إلا أن أصحاب المداجن يواجهون خسائر فادحة بسبب ارتفاع تكاليف تربية الدواجن مقارنة بالعائدات من بيعها. ويعزو المربون هذه الخسائر إلى وفرة الإنتاج التي لم تتناسب مع حجم الطلب في الأسواق، مما أدى إلى انخفاض الأسعار بشكل كبير.
وعلى الرغم من هذا الانخفاض، شهدت أسعار بيض المائدة ارتفاعاً مستمراً، حيث وصل سعر طبق البيض بوزن 2 كيلو إلى نحو 55 ألف ليرة، وفقاً لما ذكرته صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري.
البيض والموسم الدراسي
أوضح نقيب الأطباء البيطريين في حماة، عبد العزيز شومل، أن الانخفاض الأخير في أسعار الفروج يعود إلى زيادة الإنتاج عن المعدلات الطبيعية وانخفاض الاستهلاك مقارنة بهذا الإنتاج.
وربط "شومل" ارتفاع أسعار البيض بزيادة الطلب، خاصةً مع بدء الموسم الدراسي وارتفاع تكاليف تربية الفروج البياض، بما في ذلك الأعلاف مثل الذرة التي ارتفعت أسعارها عالمياً.
وأكد أن المربين يتكبدون خسائر يومية نتيجة لهذه التحديات، حيث تصل كلفة تربية الكيلو الواحد من الفروج إلى نحو 25 ألف ليرة، في حين يكون سعر البيع أقل من الكلفة، مما يعني خسارة نحو ألفي ليرة لكل كيلو يُباع من أرض المدجنة.
ومع اقتراب فصل الشتاء وازدياد الحاجة إلى تدفئة الأفواج، يخشى المربون من تفاقم خسائرهم، خاصة مع ارتفاع أسعار الوقود مثل الفحم الحجري والمازوت، مما يزيد من الأعباء المالية عليهم.
واقترح "شومل" كحل لهذه الأزمة تقديم دعم للمربين على شكل حصص علفية ومحروقات بأسعار مخفضة تتراوح بين 15 و20 في المئة، لمساعدتهم على تجنب إغلاق مداجنهم والاستمرار في الإنتاج.