ملخص:
- يشهد سوق المنظفات المنزلية في السويداء نشاطاً متزايداً بسبب الغلاء في المحال التجارية.
- السكان يشترون من البسطات رغم المخاطر الصحية وغياب الرقابة بسبب الأسعار المنخفضة.
- الجهات المسؤولة تجد صعوبة في ضبط الظاهرة لأن البسطات متنقلة وغير مرخصة.
يشهد سوق بيع المنظفات المصنّعة منزلياً والتي تباع على "البسطات" نشاطاً ملحوظاً في محافظة السويداء جنوبي سوريا، وذلك في ظل الغلاء الشديد للمنظفات التي تُباع في المحال التجارية.
وقال سكان في السويداء لصحيفة "تشرين" التابعة للنظام السوري إنهم يلجأون إلى شراء المنظفات من البسطات التي تنتشر في شوارع السويداء، بسبب ارتفاع أسعار تلك المعروضة في المحال التجارية، حيث بلغ سعر مسحوق الغسيل بوزن 2 كيلوغرام 45 ألف ليرة سورية، وسعر سائل الجلي بوزن 600 غرام 12 ألف و500 ليرة، في حين تباع علبة الشامبو بسعر 46,500 ليرة.
وأشار السكان إلى أنهم يستطيعون شراء تلك المنتجات بنصف السعر من البسطات المنتشرة في المحافظة، على الرغم من أنها غير مطابقة للمواصفات ولا تحمل تواريخ إنتاج أو صلاحية، كما أنها غير خاضعة للرقابة التموينية والصحية.
وأكدوا أن هذه المنتجات المصنّعة منزلياً تسبب أمراضاً جلدية للمستخدمين، إلا أنه لا توجد لديهم خيارات أخرى سوى شرائها في ظل ارتفاع الأسعار.
من جانبه، قال رئيس دائرة حماية المستهلك في السويداء، أيمن أبو حمدان، إن معظم مُمتهني صناعة المنظفات المنزلية يعملون بدون ترخيص، مما يستدعي متابعة من السجل التجاري.
وأشار إلى أن هذه المواد لا تحمل بطاقة بيان تتضمن تواريخ الصنع والانتهاء، واسم المنشأة، والسجل التجاري والصناعي، وفي حال عدم توفر أيٍّ من هذه المعلومات يتم تحرير مخالفة.
ووفقاً لقوله، فإن القضاء على هذه الظاهرة صعب لأن المواد تُباع ضمن بسطات متنقلة، مما يجعل ضبطها أمراً معقداً.
تراجع كبير في صادرات المنظفات السورية
كشفت إحصائيات سابقة صادرة عن حكومة النظام السوري انخفاضاً حاداً في صادرات المنظفات بنسبة وصلت إلى 95% مقارنة بالصادرات قبل العام 2011.
وقال أمين سر القطاع الكيميائي ورئيس لجنة المنظفات والصابون في غرفة صناعة دمشق وريفها، محمود المفتي، اليوم الأربعاء، إن صادرات المنظفات بلغت العام الماضي 10,580 طناً، مقابل ما بين 200 و 250 ألف طن سنوياً قبل العام 2011.
وعزا المفتي الأسباب إلى صعوبة استيراد المواد الأولية في ظل الوضع الحالي، وزيادة كلف الإنتاج بنحو 5% من الكلفة العامة للمنتج النهائي، نتيجة شح موارد القطع الأجنبي وارتفاع أسعار حوامل الطاقة مثل الفيول والمازوت والكهرباء عن الأسعار العالمية بنسبة 5%.
وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري ارتفاعاً غير مسبوق في الأسعار يطول كل شيء دون استثناء، ما دفع السوريين للاستغناء عن كثير من الأصناف أو البحث عن أخرى بديلة رغم رداءتها أو مخاطرها، كما يحصل في أمر المنظفات.