icon
التغطية الحية

بينهم السنوار والضيف.. حماس ترفض اقتراحا إسرائيليا بإنهاء الحرب مقابل نفي قادتها

2024.01.24 | 16:16 دمشق

آخر تحديث: 24.01.2024 | 17:38 دمشق

بينهم السنوار والضيف.. حماس ترفض اقتراحا إسرائيليا بإنهاء الحرب مقابل نفي قادتها
القائد السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (تعديل: تلفزيون سوريا)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

نقلت وكالة "رويترز"، عن مسؤول كبير في حركة حماس، لم تذكر اسمه، أن الحركة رفضت اقتراحا إسرائيليا بإنهاء الحرب مقابل نفي مسؤولين كبار من قطاع غزة.

وبحسب المصدر، فإن إسرائيل قدمت قائمة بأسماء ستة مسؤولين كبار تسعى إلى نفيهم، ومن بينهم قائد الجناح العسكري لحركة حماس محمد ضيف، وزعيم الحركة في غزة يحيى السنوار.

ورفضت حماس العرض "بالكامل"، بحسب المسؤول.

قالت "القناة الـ 13" الإسرائيلية الخاصة، إن مجلسي الحرب والوزراء الإسرائيليين سيجتمعان غدا الخميس على ضوء اتصالات بشأن صفقة تبادل أسرى جديدة مع حركة حماس.

وكانت "رويترز" نقلت عن 3 مصادر أن إسرائيل وحماس وافقتا بنسبة كبيرة من حيث المبدأ على إمكانية إجراء تبادل للرهائن الإسرائيليين بسجناء فلسطينيين خلال هدنة تستمر شهراً.

وذكرت المصادر أن الخطة الإطارية تأخر طرحها بسبب وجود خلافات بين الجانبين بشأن كيفية التوصل إلى نهاية دائمة للحرب في غزة.

كما أن هناك خلافات بين الجانبين حول استمرار القتال بعد الصفقة المرتقبة، وفقاً لـ "رويترز".

وبحسب التقرير، تريد إسرائيل التفاوض على مراحل، والاتفاق في هذه المرحلة فقط على صفقة إطلاق سراح المختطفين.

وتشير التقارير إلى أنه تم التوصل إلى الاتفاق من حيث المبدأ كجزء من جهود الوساطة التي قامت بها قطر والولايات المتحدة ومصر في الأسابيع الأخيرة، والتي ركزت على اتفاق مرحلي يبدأ بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين مقابل وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين وزيادة المساعدات التي تدخل إلى القطاع.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن جهود الوساطة للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن مستمرة وإن "هناك بعض الأفكار والمقترحات لكن لا يمكننا الخوض في التفاصيل".

وأضاف أن "بعض المنشورات المتعلقة بالاقتراحات ناقصة أو غير صحيحة"، لكنه لم ينف أن هناك مقترحا إسرائيليا.

صفقة من 3 مراحل

أمس الثلاثاء، تحدثت تقارير إسرائيلية عن مبادرة اقترحها نتنياهو على مجلس حكومة الحرب تفضي إلى صفقة تبادل أسرى عبر 3 مراحل.

أوضحت "يديعوت أحرونوت" أن الصفقة ستتضمن فترة هدنة أطول من الهدنة التي دامت أسبوعاً في الصفقة السابقة، وسيتم إطلاق سراح المختطفين على مراحل، في البداية سيتم إطلاق سراح النساء وكبار السن ولاحقاً الشباب ثم الجنود والجثث.

كشفت "القناة 13" أن الصفقة الجديدة تتضمن 13 بنداً، حيث سيتم أولاً الترويج لخطة تتراوح بين 3 و4 مراحل. وفي كل مرحلة من هذه المراحل، ستوافق إسرائيل على إطلاق سراح أسرى، بمن في ذلك "الأسرى الكبار"، بالإضافة إلى وقف إطلاق النار.

وبحسب القناة الإسرائيلية، فإن النقطة الأهم هي أن إسرائيل ستوافق على تغيير انتشار جيشها في قطاع غزة، أي أنه قد تكون هناك تغييرات في تموضع القوات، وخروج من أماكن معينة بحسب المفتاح الذي سيتم تحديده.

وشددت معظم التقارير الإسرائيلية على أن تل أبيب ترفض الالتزام بإنهاء القتال بشكل كامل.

في المقابل، يجب على إسرائيل القيام بالخطوات التالية، وفقاً لما ذكرته "القناة 13":

  • في المراحل الأولى: إطلاق سراح النساء اللاتي بقين على قيد الحياة في الأسر وكبار السن من الرجال.

وأشارت التقرير إلى أنه ليس من الواضح ما إذا سيكون تحرير النساء والمسنين بشكل متزامن، ولكن الدافع من هذه الخطوة إطلاق سراح المختطفين لأسباب إنسانية.

  • المرحلة الثانية: إطلاق سراح الشباب.
  • في المرحلة الأخيرة: إطلاق سراح الجنود والجثث.

وبحسب التقرير، فإن هذه مجرد مبادئ تمت صياغتها في إسرائيل، وليس هناك مخطط تفصيلي أو صفقة ملموسة على جدول الأعمال.

المباحثات جارية

في غضون ذلك، نقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن مسؤول إسرائيلي، اليوم الأربعاء، أنه لا تقدم في المحادثات غير المباشرة مع حركة "حماس" لعقد صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار في قطاع غزة.

وأضاف المسؤول أن حماس ليست فقط غير مرنة وإنما تصعد مطالبها، لكنه أشار إلى أن "الحوار مستمر".

ولم تعلق حركة "حماس" رسميا على العرض الإسرائيلي.

إلى ذلك، تظاهر إسرائيليون، اليوم الأربعاء، للمطالبة بإبرام صفقة فورية لإطلاق سراح الأسرى لدى الفصائل الفلسطينية بغزة، في حين تجمع آخرون في الطريق المؤدي إلى معبر "كرم أبو سالم" احتجاجا على إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

يذكر أن الهدنة السابقة، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي والتي استمرت 7 أيام، أسفرت عن إطلاق سراح 105 مدنيين من المحتجزين لدى "حماس" بينهم 81 إسرائيليا، و23 مواطنا تايلانديا، وفلبيني واحد.

في حين ذكرت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين أن إسرائيل أطلقت بموجب الهدنة المؤقتة سراح 240 أسيرا فلسطينيا من سجونها و71 أسيرة و169 طفلا.

ومنذ 7 من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى الثلاثاء 25.490 قتيلا و63.354 مصابا معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.