البث المباشر
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن هناك مبادرة إسرائيلية يجري العمل عليها خلف الكواليس لإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة المقاومة الفلسطينية حماس، بوساطة قطرية ومصرية وأميركية.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن نتنياهو أخبر عائلات المختطفين الإسرائيليين، أمس الإثنين، بأنه لا يوجد اقتراح حقيقي من قبل حماس لصفقة يجري العمل عليها حاليا وإنما مبادرة إسرائيلية، ولكنه لم يوضح ملامح هذه المبادرة.
وأشار نتنياهو إلى أن الصفقة التي يجري الإعداد لها هي "اقتراح شخصي" منه، لافتاً إلى أنه مررها على مجلس الوزراء الحربي وأن هناك نقاشات جارية بهذا الصدد.
في غضون ذلك، كشفت "القناة 13" الإسرائيلية الخاصة أن تل أبيب وضعت خلال الأسبوعين الأخيرين خطة تتضمن مبادئ توجيهية يمكن أن تشكل أساساً للمفاوضات مع حماس لعقد صفقة تبادل أسرى جديدة تكون عبر مراحل.
وبحسب القناة الإسرائيلية، فإن الصفقة المطروحة تشمل 13 بنداً.
ملامح الصفقة الجديدة
أوضحت "يديعوت أحرونوت" أن الصفقة ستتضمن فترة هدنة أطول من الهدنة التي دامت أسبوعاً في الصفقة السابقة، وسيتم إطلاق سراح المختطفين على مراحل، في البداية سيتم إطلاق سراح النساء وكبار السن ولاحقاً الشباب ثم الجنود والجثث.
وبموجب الصفقة المطروحة يجب على إسرائيل إطلاق المزيد من الأسرى الفلسطينيين، بمن فيهم أولئك الذين يعتبرون من الأسرى الكبار.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخطوط العريضة للصفقة تفيد بإلزام إسرائيل تغيير مسار قواتها داخل قطاع غزة لفترة معينة، من دون أن تقدم وعداً بإنهاء الحرب.
في غضون ذلك، تنتظر تل أبيب توضيحات من الوسيط القطري ومن المفترض أن تتلقى الإجابات اليوم أو غداً الأربعاء.
في المقابل، نقلت صحيفة "العربي الجديد"، عن مسؤولين كبار في المخابرات المصرية أن حماس مستعدة للتحلي بالمرونة فيما يتعلق بالشروط التي ستؤدي إلى وقف تدريجي لإطلاق النار، لكنها تطالب بعد استكمال مراحل وقف إطلاق النار، بالانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة ووقف القتال بشكل كامل.
وأشارت "العربي الجديد" إلى أن الاتصالات في هذه المرحلة بين إسرائيل وحماس تتعلق بإتمام الخطوات والضمانات التي تضمن تنفيذ الصفقة من دون خروقات.
بدوره، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء، إن جهود الوساطة مستمرة في غزة وإن هناك الكثير من المعلومات المنشورة مغلوطة.
المراحل الثلاث
كشفت "القناة 13" أن الصفقة الجديدة تتضمن 13 بنداً، حيث سيتم أولاً الترويج لخطة تتراوح بين 3 و4 مراحل. وفي كل مرحلة من هذه المراحل، ستوافق إسرائيل على إطلاق سراح أسرى، بمن في ذلك "الأسرى الكبار"، بالإضافة إلى وقف إطلاق النار.
وبحسب القناة الإسرائيلية، فإن النقطة الأهم هي أن إسرائيل ستوافق على تغيير انتشار جيشها في قطاع غزة، أي أنه قد تكون هناك تغييرات في تموضع القوات، وخروج من أماكن معينة حسب المفتاح الذي سيتم تحديده.
وشددت معظم التقارير الإسرائيلية على أن تل أبيب ترفض الالتزام بإنهاء القتال بشكل كامل.
في المقابل، يجب على إسرائيل القيام بالخطوات التالية، وفقاً لما ذكرته "القناة 13":
- في المراحل الأولى: إطلاق سراح النساء اللاتي بقين على قيد الحياة في الأسر وكبار السن من الرجال.
وأشارت التقرير إلى أنه ليس من الواضح ما إذا سيكون تحرير النساء والمسنين بشكل متزامن، ولكن الدافع من هذه الخطوة إطلاق سراح المختطفين لأسباب إنسانية.
- المرحلة الثانية: إطلاق سراح الشباب.
- في المرحلة الأخيرة: إطلاق سراح الجنود والجثث.
وبحسب التقرير، فإن هذه مجرد مبادئ تمت صياغتها في إسرائيل، وليس هناك مخطط تفصيلي أو صفقة ملموسة على جدول الأعمال.
