توقفت اليوم الأحد خمس مدارس في إدلب، وأغلقت أبوابها كلياً، بسبب انقطاع الدعم عنها، وعدم قدرتها على دفع رواتب للمعلمين.
ونشر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تظهر إغلاق بعض المدارس أبوابها بوجه الطلاب في إدلب، ومنها ثانوية "المتنبي" وهي أشهر وأقدم مدرسة في إدلب ومؤسسة منذ عام 1948، وتضم حالياً أكثر من ألف طالب.
وحذر ناشطون من كارثة تهدد مستقبل التعليم في المنطقة بسبب انقطاع الطلاب عن المدراس، في ظل إهمال القطاع التعليمي من قبل "حكومة الإنقاذ" التابعة لـ "هيئة تحرير الشام" التي لم يصدر عنها أي تصريح بشأن إغلاق المدارس.
عندما يكون الجميع مهتما فقط بتمويل قوته لاحتلال الشعب وصفعه وحكمه بالقوة من الطبيعي أن لا يهتم بعلمه ومدارسه وثقافته اليوم مدرسة #المتنبي في إدلب تُغلق أبوابها مع العديد من المدارس بوجه الطلاب بعد توقف دعمها وعدم القدرة لاستمرارها،فقط لأن السلطة بيد #الاستبداد الذي يصعب التخلص منه pic.twitter.com/ujNoArCa3H
— خالد الحمصي (@khaledu190) October 23, 2022
وقال الإعلامي هادي العبد الله عبر صفحته في فيس بوك، "نحن أمام كارثة حقيقية تهدد جيلاً كاملاً، ويبدو أن التعليم في إدلب يتجه نحو سيطرة المدارس الخاصة على قطاع التعليم". متسائلاً: "كيف سيتمكن الفقير من تسجيل أولاده في مدارس خاصة؟".
التعليم في إدلب
وتنتشر في محافظة إدلب نحو 60 مدرسة ثانوية تطوعية، بنسبة تصل إلى 50 في المئة من إجمالي المدارس الثانوية، وفق أرقام "مديرية التربية في إدلب". وسبق أن نشر موقع تلفزيون سوريا تقريراً سلّط خلاله الضوء على الآثار التي خلفها غياب التمويل عن مدارس إدلب، وعلى طلاب المراحل الدراسية المختلفة.
وتشهد رواتب المعلمين في مناطق شمال غربي سوريا تدنياً كبيراً، حيث يعمل الآلاف منهم في إدلب بشكل طوعي بلا أجر، بينما يتقاضى المدعومون من قبل المنظمات رواتب لا تتجاوز 150 دولاراً أميركياً تعطى خلال العام الدراسي فقط أي لمدة 7 أشهر سنوياً.
يشار إلى أن مئات المعلمين في شمال شرقي سوريا، اضطروا لترك مهنة التعليم والبحث عن مهنة أخرى تساعدهم على تأمين متطلبات الحياة، في حين كان التعليم من أبرز المهن في سوريا سابقاً، حيث كان يقدر راتب المعلم بأكثر من 400 دولار قبل اندلاع الثورة السورية وانهيار العملة المحلية.