يواصل لبنان سياسة التضييق بحق السوريين الموجودين على أراضيه، حيث أقدمت السلطات، صباح اليوم الثلاثاء، على تفكيك مخيمٍ جديدٍ للاجئين في منطقة زحلة.
وقالت وسائل إعلام لبنانية، إن النائب سليم عون، ومنسق "التيار الوطني الحر" في قضاء زحلة إبراهيم أحمراني، شاركوا في عملية إزالة مخيم للاجئين السوريين "غير الشرعيين" في المدينة الصناعية بقضاء زحلة.
وأضافت أن عملية الإزالة كانت بإشراف الجيش اللبناني وشرطة بلدية زحلة، تنفيذاً لقرار البلدية بـ"تطبيق القرار القضائي الصادر، منذ أكثر من سنة، بإخلاء المخيم الذي أنشئ في المدينة الصناعية".
وبحسب وسائل الإعلام، فإن "الأمر جاء بعد مطالبات حثيثة من صاحب العقار الذي تم بناء المخيم عليه من أجل تفكيكه".
تفكيك المخميات لا يتوقف
في أواخر شهر أيار الفائت، هدمت السلطات اللبنانية مجموعة خيام لسوريين في بلدة دير الأحمر بمنطقة بعلبك، في حين أعطت مهلة لآخرين بإخلاء خيامهم.
وقالت وسائل إعلام لبنانية، إن مسؤولي المنطقة تحرّكوا وأعطوا للسوريين "المخالفين" مهلةً أخيرةً، كما عملت البلدية ومخابرات الجيش على إزالة عدد من الخيم المخالفة المبنية حديثاً.
الخطاب العنصري يتصاعد والاعتداء على السوريين مستمر
يأتي هدم الخيم مع التصاعد غير المسبوق للخطاب العنصري ضد السوريين في لبنان، سواء من الشخصيات السياسية أو وسائل الإعلام أو حتى السكان.
ويريد لبنان إخراج السوريين المقيمين على أراضيه، ويستمر بملاحقتهم، ويلقي القبض على أعداد منهم بتهمة "الوجود غير الشرعي" على أراضيه، ولا يتوقف الأمر على ذلك بل يعمل على تسليم أعداد منهم إلى النظام السوري.
وشهدت لبنان حوادث كثيرة لاعتداءات على سوريين، وكان آخرها قبل يومين إذ أقدم مرافق نائب في البرلمان، على ضرب فتى سوري بمساعدة شخص آخر، ما أدى لإصابته في كسور بكل مناطق جسده وتأذيه برأسه.