قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن إيران ترتكب خطأ "فادحا" بتجاهل السبب الحقيقي للاحتجاجات الناشبة في البلاد.
جاء ذلك في معرض تعليق بلينكن، الأحد، على قرار السلطات الإيرانية إنهاء عمل شرطة الأخلاق في مقابلة مع برنامج "واجه الأمة" على شبكة "سي بي أس" الأميركية.
وتابع "الأمر متروك للشعب الإيراني ولا يتعلق بنا وما رأيناه منذ مقتل مهسا أميني كان الشجاعة غير العادية للشباب الإيراني، وخاصة النساء، الذين قادوا هذه الاحتجاجات ودافعوا عن الحق في أن يكونوا قادرين على قول ما يريدون قوله، وارتداء ما يريدون"، بحسب وكالة الأناضول.
وأضاف أن "إيران ترتكب خطأ "فادحا" بتجاهل السبب الحقيقي للاحتجاجات".
وفي وقت سابق اليوم، أعلن المدعي العام الإيراني، محمد جعفر منتظري، تعليق عمل "شرطة الأخلاق من قبل المكان ذاته الذي تأسست فيه"، لافتا أن الجهاز ليس له علاقة بالقضاء.
يأتي هذا الإعلان في أعقاب الاحتجاجات التي شهدتها البلاد على خلفية مقتل الشابة مهسا أميني بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في أيلول الماضي.
وحول الاحتجاجات في الصين وإيران، قال بلينكن إنها "بشكل أساسي" لا تتعلق بالولايات المتحدة، بل "بمحاولة المواطنين في كلا البلدين للتعبير عن آرائهم، ومحاولة أن تلبى تطلعاتهم، ورد فعل الحكومتين لذلك".
وأكد أن واشنطن تدعم المحتجين الصينيين، الذين خرجوا خلال الأيام الماضية، ضد سياسة "صفر كوفيد".
وأشار الوزير الأميركي إلى أنه "سيتناول الموضوع عندما يزور الصين أوائل العام المقبل".
وأعلنت السلطات الصينية تخفيف قيود كورونا المفروضة في العديد من المدن الكبرى تدريجيا اعتبارا من السبت، في أعقاب الغضب العام والاحتجاجات الأخيرة.
ورفع الحظر في العديد من المدن الكبرى، بما في ذلك العاصمة بكين ومدينة "تيانجين" الساحلية الشمالية، شرط إبراز الزوار نتائج اختبار كورونا الصالحة لمدة 48 أو 72 ساعة قبل دخول أي مركز تسوق أو مكان عام، وفقا لصحيفة "غلوبال تايمز" الصينية.