icon
التغطية الحية

بكميات مضاعفة.. "قسد" تواصل تزويد النظام السوري بالنفط

2022.06.06 | 19:24 دمشق

صهاريج نفط
صهاريج تحمل النفط من مناطق سيطرة "قسد" إلى مناطق سيطرة النظام السوري
الحسكة - خاص
+A
حجم الخط
-A

واصلت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) تزويد النظام السوري بالنفط مع مضاعفة الكمية، منذ مطلع شهر حزيران الجاري، عقب تفاهمات جديدة بين الطرفين.

وقالت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ "التفاهمات الجديدة تنص على إرسال (قسد) قرابة 20 ألف برميل من النفط الخام يومياً، بعدما كانت الكمية تقدر بـ10 آلاف برميل يومياً في السابق".

وحصل موقع تلفزيون سوريا على فيديو لعشرات صهاريج النفط متوقفة على الطريق الدولي (M4) جنوبي مدينة القامشلي بانتظار السماح لها بالتوجّه إلى محطة تل عدس النفطية شمال شرقي الحسكة.

وأضافت المصادر أنه "خلال الأيام الماضية زاد النظام السوري عبر وسيطه (شركة القاطرجي)، عدد الصهاريج القادمة إلى المنطقة بشكل كبير"، مردفاً: "يُرسل يومياً بين 50 إلى 150 صهريجا من النفط الخام إلى مصافي بانياس وحمص".

وأشارت المصادر إلى أنّ "الإدارة الذاتية - العاملة في مناطق سيطرة "قسد" - تحاول تحسين العلاقات مع النظام السوري، وسط استمرار تهديد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشنِّ عملية عسكرية في مناطق سيطرة قسد شمالي سوريا".

وتابع: "الطرفان عقدا، مؤخّراً، لقاءات عديدة في مطار القامشلي وبرعاية روسيّة، بهدف زيادة التنسيق العسكري والخدمي والاقتصادي خلال المرحلة الحالية".

أزمة وقود في الحسكة

ما تزال محافظة الحسكة تعاني من أزمة وقود حادة، خاصة مادة المازوت، بالرغم من حلول فصل الصيف وتراجع الطلب على المادة بغرض التدفئة أو لري الأراضي الزراعة.

وقال رائد البشير - مواطن من مدينة الحسكة - لموقع تلفزيون سوريا إنه "يضطر يومياً للوقوف لأكثر من ساعتين أمام محطة الوقود للتزوّد بمادة المازوت"، مردفاً: "حتّى أصحاب سيارات البنزين يُعانون من هذه المشكلة أيضاً".

ويضيف أن "المازوت لا يتوفر في جميع المحطات، بل يتوفّر وبشكل مقصود في محطة أو محطتين بمدينة الحسكة وريفها، ويتسبّب ذلك بأزمة كبيرة، إذ تمتد طوابير السيارات لأكثر من 3 كم أمام محطات الوقود".

ويؤكد البشير - وهو يملك سيارة صغيرة لنقل البضائع - أنّ "المازوت متوفّر لدى تجار في السوق الحرة بسعر 1000/1200 ليرة سوريّة للتر الواحد وبالكمية التي تريدها، في حين كثيراً ما تُعلن محطات الوقود عن نفاد الكمية، بعد ساعات من انتظار أصحاب السيارات للتزوّد بالوقود".

حقول النفط والغاز في مناطق "قسد"

تنتج حقول رميلان أكثر من 20 ألف برميل يومياً من النفط الخام، في حين تتجاوز كمية إنتاج النفط في عموم مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" الـ50 ألف برميل يومياً.

وتُصدر "الإدارة الذاتية" النفط الخام إلى النظام السوري عبر صهاريج "شركة القاطرجي" وإلى إقليم كردستان العراق ومناطق سيطرة المعارضة السورية، عبر تجّار ينقلون النفط بصهاريج من معبر منبج إلى مناطق جرابلس والباب شمال شرقي حلب.

وتعمل "الإدارة الذاتية" على تكرير النفط محلياً وتبيع مشتقاته (بنزين – مازوت – كاز) في محطات وقود خاصة وأخرى تابعة لها في مناطق سيطرتها.

بالإضافة إلى النفط يُقدر إنتاج معمل السويدية جنوبي رميلان بـ"نصف مليون متر مكعب" يومياً من الغاز، ويتم تعبئة 14 ألف أسطوانة غاز منزلي بشكل يومي.

ويبلغ إنتاج معمل غاز الجبسة في منطقة الشدادي جنوبي الحسكة، 1.2 مليون متر مكعب يومياً، يُرسل إلى مناطق سيطرة النظام عبر أنبوب يمتد من الحسكة ويمر بريف دير الزور وصولاً إلى محطة الريان في ريف حمص.

اقرأ أيضاً.. من مناطق "قسد".. 650 شاحنة نفط تدخل مناطق "النظام"