ألمح عيسى عيسى مدير التشغيل والصيانة في شركة "محروقات"، إلى إمكانية رفع أسعار المحروقات في مناطق سيطرة نظام الأسد، رغم الأزمات المالية التي يعاني منها سكان تلك المناطق في ظل تضخم الأسعار إلى مستويات مرتفعة.
وبرر عيسى المسؤول في الشركة التابعة لنظام الأسد، أن سوريا تأثرت بالأوضاع العالمية الأخيرة لا سيما بعد ارتفاع أسعار النفط إلى نحو 112 دولارا للبرميل، وفق صحيفة "البعث" التابعة للنظام السوري.
وزعم عيسى أن هناك صعوبات تواجه استيراد المحروقات مع قطع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" توريدات النفط بإيعاز من واشنطن وفق تعبيره.
كم بلغت أسعار البنزين والمازوت في دمشق؟
وأوضح أن كلفة إنتاج ليتر البنزين أو المازوت اليوم تتراوح بين 4000 إلى 4500 ليرة ما يؤدي لعجز كبير في الخزينة العامة.
ولفت عيسى إلى العلاوات المرتفعة التي تطلبها الناقلات لنقل الحمولات إلى سوريا حيث تزيد بنسب كبيرة على الـ 20% من قيمة المادة بسبب المخاطر التي تتحملها الناقلات وعدم اعتراف شركات التأمين العالمية بالمشكلات التي قد تواجه الناقلة القادمة إلى سوريا.
وأشار مدير التشغيل إلى أن مناطق النظام تستورد 90% من المشتقات النفطية عبر الخط الائتماني الإيراني، مؤكداً أن النفط تحول من داعم للخزينة إلى مستنزف لها.
وقال عيسى إن الحديث عن انفراجات دائمة في سوق المشتقات النفطية غير دقيق، مشيراً إلى أن التوريدات انقطعت عن مناطق النظام لمدة شهر كامل ولم تتمكن أي من الناقلات الثلاث التي كانت منتظرة من الوصول إلى البلاد حيث تم احتجاز إحداها ما انعكس سلباً على السوق المحلية.
الجدير بالذكر أن مناطق سيطرة النظام السوري تشهد أزمات اقتصادية متعددة بما فيها نقص كبير في المحروقات إلى جانب ارتفاع كبير في أسعارها بالسوق السوداء تجاوز الـ 4 آلاف ليرة سورية لليتر الواحد، وعدم تمكن حكومة نظام الأسد من إيجاد حلول لذلك.