أبرم النظام السوري عقداً مع شركة "ستروي ترانس غاز" الروسية بلغت قيمته أكثر من 80 مليون يورو، بهدف تنفيذ مشروع معمل غاز "جنوب المنطقة الوسطى" الذي افتتحه رئيس النظام قبل عدة أيام في ريف حمص الجنوبي.
وكشف مدير "الشركة السورية للغاز" في حكومة النظام، أمين داغري، عن إبرام عقدٍ مع شركة "ستروي ترانس غاز" الروسية بلغت قيمته 80 مليون يورو وملياري ليرة سورية لتنفيذ مشروع معمل غاز "جنوب المنطقة الوسطى"، مشيراً إلى أن "المعدات والضواغط بالكامل روسية الصنع، وهي من أحدث التقنيات المطبقة حالياً في مجال الصناعة الغازية" على حد قوله.
ونقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري اليوم الإثنين عن داغري قوله إن المشروع "يهدف إلى تكثيف الضغوط لإنتاج أكبر كمية من الآبار الغازية لزيادة كميات الإنتاج"، مضيفاً أن "الكمية الإضافية المتوقعة ستكون بحدود 500 ألف متر مكعب غاز يومياً سيتم ضخها في الشبكة السورية للغاز وتسليمها لمحطات توليد الكهرباء".
وقال داغري إن "النتائج الأولية لعمليات تجريب الضواغط (الأول والثاني) ممتازة من ناحية أداء المعدات وتأمين الكمية المتوقع إنتاجها"، لافتاً إلى أن "العمل مستمر لتشغيل الضاغطين الثالث والرابع ليكونا احتياطيين للضواغط التي تعمل حالياً، على أن يتم وضعهما بالخدمة ما بين 45 إلى 60 يوماً" بحسب زعمه.
المرحلة الأولى من معمل غاز "جنوب المنطقة الوسطى"
مدير معمل غاز "جنوب المنطقة الوسطى" فادي إبراهيم، أفاد بدوره للصحيفة بأن "المرحلة الأولى من مشروع الضواغط الغازية بالمعمل قد انطلقت، وتم وضعها بالخدمة من خلال تشغيل الضاغطين الأول والثاني على أن يتم الانتهاء من عمليات تجهيز الضاغطين الثالث والرابع خلال شهرين كحد أقصى".
وأضاف أن "المشروع عبارة عن 4 ضواغط غازية استطاعة كل منها مليونا متر مكعب يومياً، مربوطة بعنفة غازية استطاعتها 10 ميغا واط ساعي".
وزعم أن المعمل ستجري فيه أيضاً معالجة الغاز، بحيث ينتج كميات إضافية من الغاز المنزلي "يمكن أن تصل إلى ما بين 8 إلى 9 أطنان يومياً" بحسب قوله.
بشار الأسد يزور معمل غاز جنوب المنطقة الوسطى
وفي الـ27 من تشرين الأول الجاري، افتتح رئيس النظام السوري بشار الأسد المرحلة الأولى من تشغيل "الضواغط التوربينية" في معمل غاز جنوب المنطقة الوسطى بريف حمص، بهدف زيادة الإنتاج بنحو 500 ألف متر مكعب من الغاز يومياً، بحسب ما أفادت به وكالة إعلام النظام (سانا).
ووعد رئيس النظام بزيادة إنتاج محطات الكهرباء المعتمدة على الغاز، وتحسن في الكميات المنتجة من الغاز المنزلي خلال الفترة المقبلة، وفق ما نقلت الوكالة التي أوضحت بأن بشار الأسد كان قد افتتح معمل غاز جنوب المنطقة الوسطى في عام 2009 قبل أن يتعرّض لـ "التخريب" بحسب وصفها.