أفاد "المكتب الصحفي في محافظة اللاذقية" التابع للنظام السوري، أمس الأحد، بأنّ شركة روسيّة تعمل على تنفيذ مشروع استثماري بكلفة تتجاوز الـ170 مليار ليرة سوريّة.
وبحسب بيانٍ لـ"المكتب الصحفي" نشره عبر صفحته في "فيس بوك"، فإنّ شركة "فود ستروي" الروسية بدأت أعمال تجهيز محطة تصفية مياه في بحيرة "16 تشرين" بطاقة واحد متر مكعب في الثانية، وذلك لأغراض الشرب.
وجاء في البيان أنّ "معظم أعمال الحفريات أُنجزت في موقع المحطة قرب أوتستراد اللاذقية - كسب على مخرج نفق قناة تصل من بحيرة 16 تشرين"، مشيراً إلى أنّ الموقع قدمته "مديرية الموارد المائية" لتنفيذ المشروع.
ونشر "المكتب الصحفي" صوراً قال إنّها من أعمال تنفيذ المشروع وجولة وزير "الموارد المائية" في حكومة النظام السوري تمام رعد، مضيفةً أنّ المشروع يهدف إلى تأمين نحو 85 ألف متر مكعب يومياً من مياه الشرب لـ مدينة اللاذقية وريفها الشمالي.
وقال "رعد" - خلال جولته على المشروع - إنّ "مشروع المحطة الذي تتجاوز كلفته 170 مليار ليرة وبطاقة تقدّر بواحد متر مكعب بالثانية، سيسهم بدعم الوارد اليومي لمياه الشرب في اللاذقية والتجمّعات السكانية على مسار الخط".
يشار إلى أنّ ممدوح رجب - معاون مدير "المؤسسة العامة لمياه الشرب" التابعة للنظام - سبق أن صرّح، شهر تموز الماضي، بأنّ المؤسسة بصدد المباشرة بمشروع محطة لتصفية مياه "سد 16 تشرين" على مخرج نفق عين البيضا لدعم مياه الشرب في محافظة اللاذقية.
وقدّر "رجب" حينذاك، مدة التنفيذ بـ9 أشهر من تاريخ المباشرة، كما قدّر الكلفة الإجمالية للمشروع في الجزء الأول بـ39.6 مليون يورو (أي ما يعادل 10 مليارات ليرة سورية)، مشيراً إلى أنّ هذا المشروع "سيُحسّن الواقع المائي في مدينتي جبلة والقرداحة وريفهما".
والإعلان عن تنفيذ المشروع ذاته من قبل شركة روسيّة، يشير إلى استحواذ إضافي لـ روسيا على المشاريع الاستثمارية في سوريا، حيث يتزايد نشاطها الاقتصادي من خلال عقود استثمارية طويلة الأمد تبرمها مع نظام الأسد، الذي تدعمه عسكرياً وسياسياً في حربه ضد السوريين.
وسبق أن استحوذت روسيا عبر عدة شركات على عقود استثمارية مماثلة، أبرزها عام 2013، حيث وقّع النظام السوري عقداً مع شركة "سيوزنفتا غاز إيست ميد" الروسية، من أجل التنقيب عن النفط والغاز في المياه الإقليمية السورية، كما صدَّق على 3 عقود موقّعة بين "وزارة النفط والثروة المعدنية" وشركتي "ميركوري" و"فيلادا" الروسيتين، للتنقيب عن النفط أيضاً في عدة مناطق شرقي سوريا.