استأنفت روسيا الأعمال الإنشائية في "سد برادون" بريف اللاذقية الشمالي، وذلك بعد توقفها منذ عام 2012، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية.
وصممت السد شركة "سوف إنترفود" الروسية، ويهدف إلى تأمين مخزون ضخم لقطاعي الري ومياه الشرب في المناطق الساحلية السورية.
وأضافت الوكالة أن كلفة الأعمال المتبقية لبناء السد تقدّر بنحو 10 مليارات ليرة، وفق تقديرات أولية.
و "سد برادون" هو سد ركامي يتألف من نواة غضارية مركزية مؤلف من وجهين أمامي وخلفي من المواد الحصوية، ويصل حجم التخزين في السد إلى 140 مليون متر مكعب وارتفاعه 72 متراً وطول جسم السد 806 أمتار.
وكانت وزارة الموارد المائية في حكومة الأسد قد حمّلت، مسؤولية الانقطاع المتكرر والطويل للمياه إلى ساعات التقنين الكهربائي الطويلة بمناطق سيطرة النظام.
وفي وقت سابق، كشف مدير التخطيط في وزارة الموارد المائية في حكومة النظام ، بسام أبو حرب عن توقيع اتفاقية مع شركة نمساوية لتنفيذ مشروع يؤمن مصدراً مائياً داعماً واحتياطياً لمياه الشرب في محافظة طرطوس على الساحل السوري، بالتزامن مع أزمة في نقص مياه الشرب في المحافظة.
وفي تموز الماضي، أعلنت المؤسسة العامة لمياه الشرب في محافظة اللاذقية غربي سوريا، أن شركة "فود ستروي" الروسية، ستباشر خلال الأيام القليلة المقبلة، بتنفيذ مشروع محطة لتصفية مياه بحيرة "16 تشرين"، مشيرة إلى أن اللاذقية تعاني نقصاً حاداً في المياه.
وتشهد مناطق سيطرة النظام ساعات انقطاع طويلة للمياه، تصل في بعض أحياء العاصمة دمشق إلى نحو 16 ساعة يومياً، وفق برنامج تقنين أعلنته المؤسسة العامة لمياه الشرب.
وتعمل كل من روسيا وإيران على تقديم عروض للحصول على استثمارات في سوريا مثل إعادة تأهيل المحطات الحرارية في سوريا، حيث قال مسؤول بوزارة الكهرباء في آب الجاري: إن شركة روسية ستنفذ أعمال الصيانة في محطة تشرين الحرارية، وإن هناك تفاوضاً مع شركة إيرانية لصيانة محطة محردة، على أساس المقايضة بالفوسفات.