ملخص:
- توفي محمد أحمد القداح من مدينة الحراك بعد تسع سنوات من الاعتقال في سجون "المخابرات الجوية" بسبب التعذيب.
- اعتُقل القداح عام 2015، وسبق أن تعرضت عائلته للاعتقال، وقد تحررت والدته وشقيقاه بعد خمس سنوات.
- منذ 2018، وثق مكتب توثيق الانتهاكات 140 حالة وفاة تحت التعذيب لأبناء درعا في معتقلات النظام.
توفي شاب من مدينة الحراك في محافظة درعا، إثر تعرضه للتعذيب في أحد سجون "المخابرات الجوية" بالعاصمة دمشق، بعد أن أمضى تسع سنوات من الاعتقال.
ووفقاً لموقع "تجمع أحرار حوران"، فقد تلقى أهل الشاب "محمد أحمد القداح" خبر وفاته في مركز احتجاز تابع للمخابرات الجوية، ما أثار صدمة كبيرة في صفوف عائلته وأهالي المنطقة.
واعتُقل القداح عام 2015 عند حاجز عسكري للمخابرات الجوية في منطقة المليحة، ثم نقل بعد اعتقاله إلى فرع فلسطين حيث عانى من تعذيب قاس، كما أفادت مصادر مقربة منه للموقع. ثم جرى تحويله لاحقاً إلى المعتقل الذي وافته فيه المنية نتيجة للتعذيب الممنهج الذي تعرض له.
وبحسب العائلة، فإن هذه المأساة ليست جديدة، إذ سبق أن اعتقل نظام الأسد والدة القداح وشقيقيه وهما طفلان، ليتحرروا بعد خمس سنوات من خلال صفقة تبادل. كما قتل شقيقه، محمد حسان القداح، برصاص قوات النظام خلال الاشتباكات في غوطة دمشق عام 2018.
وفي سياق مأساوي مماثل، تتلقى عائلات المعتقلين من درعا أنباء عن مقتل أبنائهم في سجون النظام، خاصة في سجن صيدنايا العسكري. وغالباً ما يرفض النظام تسليم جثث الضحايا ويكتفي بإبلاغ العائلات بوفاتهم، موفراً لهم شهادة وفاة تحتوي على بعض المعلومات الشخصية الخاصة بالضحية، من دون تبيان سبب الوفاة الحقيقي.
ومنذ استعادة النظام السيطرة على محافظة درعا في تموز 2018 وحتى نهاية أيلول 2024، وثق مكتب توثيق الانتهاكات في "تجمع أحرار حوران" 140 حالة وفاة تحت التعذيب لأبناء المحافظة في معتقلات النظام السوري.