تلقّت محافظة درعا نبأ مقتل أحد أبنائها تحت التعذيب، بعد اعتقال دام قرابة 5 سنوات في سجن صيدنايا المعروف باسم "المسلخ البشري".
وذكر موقع "تجمع أحرار حوران"، أن ذوي الشاب باسل كريم البرازي (28 عاماً)، تلقوا يوم الإثنين نبأ مقتله تحت التعذيب داخل سجن صيدنايا، وذلك بعد اعتقاله على يد أجهزة أمن النظام السوري قبل نحو 5 سنوات.
قضى 5 سنوات في صيدنايا
وبحسب الموقع، فإن الشاب البرازي، المنحدر من قرية العجمي بريف درعا الغربي، كان عنصراً في السابق لدى أحد فصائل الجيش الحر، واعتقل عام 2018 عند أحد حواجز أمن النظام في أثناء توجهه إلى المناطق الخارجة عن سيطرة الأخير في الشمال السوري.
وبعد جولة تحقيقات قضاها داخل فروع وأقبية المخابرات، أرسل البرازي إلى "المبنى الأحمر" في سجن صيدنايا، الذي خصصه النظام للمعتقلين المشاركين بالثورة السورية، وهو أشد قسوة ودموية مقارنة بـ "المبنى الأبيض".
مصدر مقرّب من البرازي أفاد لـ تجمع أحرار حوران، بأن أسرة الشاب "لم تتسلم من أجهزة النظام شهادة وفاة ابنها، ولا جثته أيضاً".
وغالباً ما يمتنع نظام الأسد عن تسليم جثث من قضوا تحت التعذيب في سجونه، مكتفياً بإبلاغ أسر وذوي الضحايا بوفاتهم، ومنحهم شهادة تُبيّن تاريخ الوفاة وبعض المعلومات الشخصية الخاصة بالضحايا، بدون تبيان السبب الحقيقي للوفاة.
وكشف مكتب توثيق الانتهاكات في "التجمع" عن 126 ضحية من أبناء محافظة درعا، قضوا تحت التعذيب في معتقلات النظام السوري منذ سيطرته على المحافظة في تموز 2018 حتى تشرين الأول الفائت.