ملخص:
- وكالة فرونتكس الأوروبية أعلنت عن تمديد مهمتها على الحدود البلغارية التركية حتى نهاية العام.
- التعاون الوثيق بين فرونتكس وبلغاريا أسهم في تعزيز الأمن على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.
- المشروع المشترك بين بلغاريا وتركيا بقيمة 1.7 مليون يورو يهدف إلى تدريب قوات الأمن لمكافحة الهجرة.
- السوريون تصدروا قائمة المهاجرين حتى 2017، ليحل الأفغان مكانهم بعد ذلك.
- تركيا استثمرت 950 مليون دولار في أمن الحدود وستنفق 136 مليون دولار إضافية هذا العام.
أعلنت وكالة حماية الحدود الأوروبية (فرونتكس) عن تمديد مهمة قواتها على الحدود البلغارية التركية حتى نهاية العام الجاري على الأقل.
تأتي هذه الخطوة بعد نجاحها في تقليل محاولات الدخول غير الشرعي إلى بلغاريا بنسبة 70 بالمئة مقارنة بالعام الماضي.
وأكد أنطون زلاتانوف، رئيس الشرطة الحدودية البلغارية، في تصريحه إلى وكالة الأنباء البلغارية (BTA)، أن هذا التعاون الوثيق مع فرونتكس أسهم بشكل كبير في تعزيز الأمن على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.
وأوضح أن زيادة أعداد ضباط فرونتكس على الحدود البلغارية التركية والصربية قد أدت إلى نتائج إيجابية ملموسة في مكافحة الهجرة غير النظامية.
من جانبه، أشاد مدير فرونتكس، هانس ليتنز، بالجهود المشتركة بين البلدين في مواجهة هذه التحديات، مؤكداً أن تعزيز التعاون الأمني بين الدول الأعضاء هو السبيل الأمثل لضمان أمن واستقرار أوروبا.
أسباب الهجرة ومحاولات العبور
وتشهد الحدود بين بلغاريا وتركيا، التي تمتد على طول 259 كيلومتراً، تدفقاً مستمراً للمهاجرين القادمين من مناطق النزاعات والحروب، والذين يسعون للوصول إلى دول أوروبا الغربية.
وعلى الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة، إلا أن المهربين لا يزالون يجدون طرقاً جديدة لتسهيل عبور هؤلاء المهاجرين.
وفي إطار التعاون بين بلغاريا وتركيا، أطلق مشروع مشترك، بقيمة 1.7 مليون يورو، لتدريب قوات الأمن على كلا الجانبين من الحدود، وتزويدهم بأحدث التقنيات والمعدات اللازمة لمكافحة الهجرة غير النظامية.
ويشمل المشروع القوات المتمركزة في بورغاس وهاسكوفو ويامبول في بلغاريا وأدرنة وكيركلاريلي في تركيا، وجميعها على خط المواجهة للهجرة غير النظامية المتدفقة إلى أوروبا.
ويهدف هذا المشروع إلى تعزيز قدرات قوات الأمن على التعامل مع التحديات المتزايدة في هذا المجال.
السوريون والأفغان في الصدارة
وتصدر السوريون بين عامي 2014 و2017، قائمة المهاجرين الذين جرى اعتراضهم متقدمين على الأفغان.
وحل المهاجرون الأفغان مكانهم في المرتبة الأولى بعد عام 2018. بين كانون الثاني 2014 و11 تموز من هذا العام.
واعترض حرس الحدود 766 ألفاً و587 مهاجراً أفغاني، بينما بلغ عدد السوريين 476 الفاً و574 مهاجراً في الفترة ذاتها.
وأشار وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا للصحفيين في وقت سابق من هذا الشهر إلى أن تركيا استثمرت بكثافة في أمن الحدود: "أنفقنا 950 مليون دولار وسننفق 136 مليون دولار أخرى هذا العام".
أضاف، مشيراً إلى تكاليف بناء جدار يبلغ طوله 1,253 كيلومتراً عبر حدود البلاد، ومئات من "ممرات الدورية" التي تراقبها قوات الأمن في النقاط العمياء على الحدود، وكاميرات حرارية وغيرها من الأدوات التكنولوجية لمراقبة الحدود.