أعلنت "وزارة التربية" في حكومة النظام السوري عن إجراء مسابقة للمدرسين ذوي الاختصاصات العلمية، من القائمين على رأس عملهم في كل المحافظات الخاضعة لسيطرة النظام، مشيرة إلى منح جوائز نقدية للفائزين بالإضافة إلى تثبيت المعلمين المتعاقدين والمؤقتين.
يأتي ذلك في الوقت الذي تعاني "التربية" فيه من نقص حاد بأعداد المعلمين، وخاصة في المواد العلمية. بسبب حالات الاستقالة الكبيرة، وتوجه غالبيتهم للعمل ضمن المدارس والمؤسسات الخاصة، أو إلى خارج البلاد، نتيجة التدني الكبير في أجور المعلمين التابعين لملاك "وزارة التربية".
وزعمت "الوزارة" أنها تهدف من خلال المسابقة المعلنة، إلى ما وصفته بـ "تطوير ورفع كفاءات المدرّسين داخل الصفّ في المواد العلميّة (الرياضيّات – الفيزياء – العلوم – الكيمياء – المعلوماتيّة) وبهدف الوصول إلى مدرّس متميّز قادر على مواكبة التطوّرات العلميّة ضمن اختصاصه".
وأوضحت أن الفئة المستهدفة تشمل "كلّ من يرغب من الموجّهين الاختصاصيّين والمدرّسين والمدرّسين المساعدين القائمين على رأس عملهم في المدارس الحكوميّة (أصيل أو وكيل أو مكلفّ ساعات بنصاب لا يقلّ عن 15 ساعة من الاختصاص نفسه) للمواد العلمية المذكورة".
وتتوزع المسابقة على ثلاث مراحل تبدأ بتقديم الطلبات بين (10 من كانون الأول 2023- 11 من كانون الثاني 2024)، ثم اختبارات محلية بتاريخ العاشر من شباط المقبل، بعدها اختبارات مركزيّة تقام في دمشق بتاريخ (4 من نيسان 2024) في مبنى "وزارة التربية".
بدل دفع رواتب جديدة.. تثبيت معلمين بصيغة "جوائز"
وأعلنت "الوزارة" عن جوائز ستوزّع على الفائزين ضمن المسابقة بحيث سيحصل "الفائزون الثلاثة الأوائل على مستوى القطر من كلّ اختصاص على جوائز ماليّة، ينال الأول بموجبها 15 مليون ليرة سوريّة، والثاني 10 ملايين ليرة، والثالث 5 ملايين ليرة".
أما الفائزون على مستوى المحافظة، فسيحق للثلاثة الأوائل في كلّ اختصاص (من المدرّسين الأصلاء) الترشّح لاختبار التوجيه من دون شرط الاختبار الكتابيّ في حال انطبقت عليهم باقي الشروط. والفائزون (من الوكلاء والمكلّفين من خارج الملاك) سيصار إلى "استصدار صكّ تشريعيّ لتعيينهم داخل الملاك في المحافظات التي تقدّموا فيها".
وتسعى حكومة النظام من خلال "جائزة صكّ التعيين داخل الملاك" إلى الحصول على أكبر عدد من المعلمين والمدرّسين "المؤقّتين والمتعاقدين" من خارج الملاك، بمن فيهم غير الخريجين من كليات الاختصاص أو الحاصلين على شهاداتها الجامعية، بهدف سدّ نقص معلمي المواد العلمية في المدارس، من دون أن تضطر "وزارة التربية" إلى فتح مسابقة جديدة لتعيين مدرّسين مؤهلين من حملة الشهادات الجامعية العلمية، ودفع رواتب وأجور جديدة لهم.