أعلن الجيش الأردني، اليوم الأربعاء، إحباط محاولة تهريب شحنة مخدرات قادمة من سوريا، بعد اشتباك مع المهربين أدى إلى مقتل أحدهم.
وقال مصدر عسكري في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، إن المنطقة العسكرية الشرقية وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات أحبطت، فجر اليوم، محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية.
وأشار المصدر إلى أن اندلاع اشتباك مع المهربين أسفر عن مقتل أحدهم، وإصابة آخرين وتراجعهم إلى داخل العمق السوري، مشدداً على أنّ القوات المسلحة "ستضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه العبث بالأمن الوطني الأردني".
ويوم الأربعاء الفائت، أعلن الجيش الأردني إسقاط طائرة مسيّرة تحمل كمية من مادة الكرستال المخدّرة، في أثناء محاولة دخولها إلى الأردن من الأراضي السورية.
تهريب المخدّرات من سوريا إلى الأردن
وسبق أن أحبط الجيش الأردني محاولات عديدة لعمليات تهريب ومحاولات تسلّل طائرات مسيرة من مناطق سيطرة النظام السوري إلى الأردن، وتنوعت حمولتها بين مواد مخدرة وأسلحة ومتفجرات.
ويقف النظام السوري والميليشيات المدعومة من إيران، على رأسها "حزب الله"، خلف جميع عمليات تهريب المخدرات بعد أن حولت الجنوب السوري إلى بؤرة لتصنيع المخدرات، ومركز انطلاق لعمليات التهريب إلى الأردن ومنطقة الخليج العربي.
ويقول مسؤولون أردنيون، على غرار حلفائهم الغربيين، إنّ هذه العمليات تتحكم فيها الميليشيات الإيرانية و"حزب الله" اللبناني، التي تسيطر على مناطق كبيرة من الجنوب السوري، بعد دعمها لقوات النظام في استعادة هذه المناطق من فصائل المعارضة.
وأضحت سوريا أكبر منتج ومصدّر للمواد المخدّرة المصنَّعة، رغم الإجراءات التي تعمل عليها دول الجوار لمكافحة هذا التهديد، فإنّ المخدرات ما تزال تصلها بكميات كبيرة، إذ جرى بحسب "مرصد الشبكات السياسية والاقتصادية"، ضبط 1251 شحنة مخدرات في منطقة الشرق الأوسط بين عامَي 2016 و2022.