ملخص
- محكمة تراونشتاين الألمانية تحكم بالسجن 15 عاماً على شاب سوري بتهمة القتل غير العمد وتهريب مهاجرين.
- الحادثة وقعت في أثناء مطاردة الشرطة الألمانية، حيث انقلبت حافلة تهريب تقل 22 مهاجراً، مما أدى إلى وفاة سبعة بينهم طفل.
- الحافلة مصممة لتسعة ركاب فقط وكانت محملة بوزن زائد وصل إلى نصف طن، مما عرّض الركاب للخطر.
- القاضي وصف الحادثة بأنها "استخفاف بحياة البشر"، مؤكداً أن سامر كان يسعى للربح على حساب أرواح الركاب.
- النيابة العامة طالبت بالسجن مدى الحياة لسامر بتهمة القتل العمد، مشددة على "خطورة الجريمة" وضرورة عدم الإفراج المشروط.
أصدرت محكمة مدينة تراونشتاين الألمانية حكماً بالسجن لمدة 15 عاماً على المواطن السوري سامر و. بتهمة القتل غير العمد والتهريب الذي أدى إلى وفاة سبعة مهاجرين بينهم طفل، خلال عملية تهريب.
وبدأت الحادثة عندما كان سامر، الذي يقيم في النمسا، يقود حافلة صغيرة محملة بالمهاجرين الذين كانوا في طريقهم من النمسا إلى ألمانيا، و في أثناء مطاردة الشرطة الألمانية، انقلبت الحافلة، مما أسفر عن مقتل سبعة من الركاب، في حادثة وصفت بأنها "واحدة من أخطر حوادث التهريب التي شهدتها المنطقة".
ووفق وثائق المحكمة، كانت الحافلة التي يقودها الشاب السوري مصممة لنقل تسعة ركاب فقط، إلا أنها كانت تحمل 22 مهاجراً، بوزن زائد وصل إلى نصف طن، حيث اضطر بعض الركاب إلى الركوع في صندوق الحافلة بسبب ضيق المساحة، ما يكشف عن "استهتار واضح بحياة البشر.
ووصف القاضي فولكر زيغلر الحادثة بأنها "استخفاف بحياة الركاب"، مشيراً إلى أن سامر "كان يسعى لتحقيق أرباح على حساب أرواحهم، وهو ما تسبب في مأساة أثرت على العديد من العائلات".
مطالب بالسجن مدى الحياة من دون الإفراج المشروط
ولم يتسبب الحادث في وفاة سبعة أشخاص فقط، بل ترك أيضاً آثاراً مأساوية على الناجين، إذ أفادت المحكمة بأن أحد المصابين ما زال فاقداً للوعي ويحتاج إلى رعاية طبية دائمة، بينما يعاني آخر من إعاقة تمنعه من العمل مرة أخرى.
وخلال المحاكمة، طالبت النيابة العامة بالسجن مدى الحياة لسامر بتهمة القتل العمد لسبعة أشخاص، ومحاولة القتل لـ15 آخرين، مشددة على "خطورة الجريمة وضرورة عدم الإفراج المشروط".
واعترف المتهم إلى حد كبير بالاتهامات الموجهة له في بداية المحاكمة، وأوضح عبر محاميه أنه لم يكن يريد أن يتعرض أي شخص للأذى أو القتل.
وقال محامي المتهم في مرافعته " هل ينبغي إدانة موكله بارتكاب جريمة القتل العمد هو السؤال الحاسم"، موضحاً أنه "بالنسبة لي يتعلق الأمر هنا بسلوك إهمالي، لدينا حادث مروري مأساوي للغاية".