قبضت السلطات الألمانية على اثنين من المشتبه فيهم بقضية رجل سوري يبلغ من العمر 45 عاماً قُتل، قبل أكثر من أسبوع، في أحد شوارع مدينة بورغ بولاية ساكسونيا- أنهالت شرقي ألمانيا.
وأعلنت الشرطة ومكتب الادعاء العام في بيان مشترك، يوم الإثنين، أن المشتبه فيهما يبلغان من العمر 25 و26 عاماً وهما الآن في الحبس الاحتياطي، كما يجري التحقيق مع ثلاثة متهمين آخرين يُشتبه في تورطهم أيضاً في الجريمة.
وبحسب ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية، فإنّ السلطات تتهم المشتبه فيهما المنحدرين من "خلفية ثقافية شرق أوسطية"، بالقتل غير العمد المشترك.
ووفقاً للبيان يُشتبه في أن أحد المتهمين ألحق بالضحية إصابات خطيرة باستخدام أداة طعن، مما أدى إلى مقتله، كما يُعتقد أن الثاني متورط في الجريمة.
تفاصيل الجريمة
وعُثر على الرجل مصاباً بجروح خطيرة في أحد شوارع مدينة بورغ، نهاية الشهر الفائت، ورغم المحاولات الفورية لإنقاذه من قبل السكّان وبعدها من قبل فرق الطوارئ، فإنه توفي متأثراً بجراحه في الموقع، وفق ما أعلن متحدث باسم الشرطة.
وبحسب صحيفة "بيلد" الألمانية، فإنّ "الرجل كان قد تعرّض لعدد كبير من الطعنات، وحاول الزحف إلى منزله، لكنه انهار أمام مدخل أحد الأبنية".
وأفادت امرأة تسكن في مجمع سكني عند مدخل المدينة، بأنّ "الضحية كان مغطّى بالدماء وملقى على الطريق عندما رأته من نافذة منزلها، حيث هرع بعض الجيران إلى الشارع لمساعدته، لكنه كان قد فقد كثيراً من الدم".
وتقول نيكول جارة الضحية إنّ "الرجل السوري كان يعيش هنا منذ عدة سنوات، وكان يدير محل خياطة، وكان ودوداً ودائماً يحيي الناس بلطف".
شجار عنيف
وكانت النيابة العامة أمرت بتشريح الجثة، وفتحت السلطات تحقيقاً جنائياً في جريمة القتل، كما جرى استجواب الشهود وبعض السوريين المقيمين في المنطقة.
ويفترض المحققون أنّ "مكان العثور على الجثة مختلف عن مكان وقوع الجريمة، حيث جاء الضحية من اتجاه مكان تجمع للسوريين، ويُقال إن شجاراً عنيفاً سبق أن وقع هناك".
وقبل أيام، نشرت صفحات سورية على مواقع التواصل الاجتماعي صورة للرجل وقالت إنه يُدعى (محمد أبو يزن) وينحدر من مدينة عفرين في شمال غربي سوريا، كما نُشر تسجيل مصور يظهر فيه الضحية، وقيل إنّه "يحتفل بطفله الأول بعد انتظار سبع سنوات".