البث المباشر
ملخص:
- ادّعت وسائل إعلام روسية وجود 250 خبيراً عسكرياً أوكرانياً في إدلب لتدريب "هيئة تحرير الشام" على تصنيع الطائرات من دون طيار.
- الخبراء وُزعوا على ورش صناعية في إدلب وأرياف جسر الشغور لتطوير الطائرات المسيرة.
- زُعم أن هؤلاء الخبراء يرفعون سوية استخدام الطائرات المسيرة والتقنيات المتعلقة بالتحليق والتصوير والاستهداف.
ادّعت وسائل إعلام روسية وجود خبراء عسكريين أوكرانيين في إدلب، شمال غربي سوريا، يصل عددهم إلى 250 خبيراً، يقومون بتدريب "هيئة تحرير الشام" على تصنيع الطائرات من دون طيار.
ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن مصدر سوري، وُصف بالمطّلع، أن الخبراء تم توزيعهم على ورش صناعية وعدة مواقع في مدينة إدلب وأرياف جسر الشغور لتصنيع الطائرات من دون طيار.
وأضافت المصادر، وفقاً للمزاعم، أن الخبراء الأوكرانيين يدربون "المسلحين التابعين للحزب الإسلامي التركستاني بإمرة هيئة تحرير الشام"، كما يعملون على رفع مستوى استخدام الطائرات المسيرة والتقنيات المرتبطة بها، بما في ذلك زيادة سرعات التحليق، التصوير، والاستهداف.
وبحسب المصدر ذاته: "تم شحن أكثر من 250 طائرة مسيّرة إلى إدلب على شكل دفعات تحت غطاء قطع التبديل وضمن بضائع مدنية تجارية".
اتهام روسي لـ"تحرير الشام" بتسلّم مسيّرات من أوكرانيا
وقبل أيام، اتهم الإعلام الروسي الحكومة الأوكرانية بتسليم مجموعة من الطائرات المسيّرة لـ"هيئة تحرير الشام" في إدلب، شمال غربي سوريا، مقابل إرسال عناصر من التنظيم إلى أوكرانيا للقتال ضد روسيا.
وادّعت وكالة "نوفوستي" الروسية، نقلاً عن مصدر لها، أن "هيئة تحرير الشام" تسلّمت طائرات مسيّرة من الجانب الأوكراني ضمن صفقة تشمل إرسال مسلحين وقيادات ذات خبرة من داخل التنظيم إلى أوكرانيا.
وزعمت الوكالة أن كييف طلبت من قادة "المسلحين" ذوي الخبرة، لا سيما من الأصول الشيشانية والأويغورية، تشكيل مجموعات مسلحة للمشاركة في القتال إلى جانب القوات الأوكرانية ضد روسيا.
"تحرير الشام" تنفي التفاوض مع أوكرانيا
نفت "تحرير الشام" صحة المعلومات التي نشرتها وسائل إعلام مختلفة، والتي تفيد بتفاوضها مع أوكرانيا لإطلاق سراح مقاتلين من جنسيات جورجية وشيشانية محتجزين في سجونها، مقابل تزويدها بطائرات مسيرة قتالية.
وقال المكتب الإعلامي لـ"تحرير الشام" في بيان، وصلت نسخة منه إلى موقع تلفزيون سوريا: "نؤكد أن المعلومات الواردة في التقارير المذكورة لا صحة لها وتحتوي على عدة مغالطات، حيث إن الهيئة لا تملك سجوناً خاصة، والسجون في المنطقة تتبع المؤسسات الحكومية حصراً، ولا يوجد بها معتقلون من الجنسيات المذكورة. إضافة إلى أن المهاجرين الموجودين في شمال غربي سوريا ملتزمون بسياسة قيادة المحرر ونشاطها المحلي ضد نظام الأسد وقوى الاحتلال الروسي والإيراني"، بحسب وصفه.
بعد النفي.. حديث جديد عن وجود أوكرانيين في سوريا
وبعد نفي "تحرير الشام"، نشرت صحيفة "أيدينليك" التركية، السبت، تقريراً جديداً تضمن صورة ادّعت أنها التُقطت في إدلب، شمال غربي سوريا، وتجمع أحد قياديي "هيئة تحرير الشام" مع وفد أوكراني.
ونُشر التقرير استناداً إلى صورة يظهر فيها شخصان مجهولا الهوية يتحدثان، من دون وجود أي دلالة على الموقع الذي يوجدون فيه.
ومنذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، وجّهت موسكو مراراً اتهامات لأوكرانيا بالتنسيق مع فصائل عسكرية في سوريا لشن هجمات ضدها. إلا أن هذه الاتهامات نُفيت عدة مرات من قبل الأطراف المعنية.
