ملخص:
- لافروف يتهم الاستخبارات الأوكرانية بتجنيد عناصر من "تحرير الشام" في إدلب.
- تحدث عن وصول عناصر الاستخبارات الأوكرانية إلى منطقة وقف التصعيد في إدلب.
اتهم وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الاستخبارات الأوكرانية بتجنيد عناصر من "هيئة تحرير الشام" في محافظة إدلب شمال غربي سوريا لتنفيذ عمليات "قذرة جديدة".
وخلال اجتماع مع سفراء الدول الأجنبية في موسكو، تحدث لافروف عن معلومات تُفيد بوصول عناصر من الاستخبارات الأوكرانية إلى منطقة وقف التصعيد في إدلب، حيث بدأوا بتجنيد مسلحي "جبهة النصرة" التي تحولت إلى "هيئة تحرير الشام" لاستخدامهم في عمليات "قذرة" يخططون لها، حسب وصفه.
وزعم لافروف أن أوكرانيا لا تقتصر في نشاطها الاستخباري على سوريا، حيث قال: "يوجهون أنظارهم جنوباً إلى منطقة الصحراء والساحل في القارة الإفريقية، حيث ينفذون بالتعاون مع جماعات محلية عمليات إرهابية تستهدف القوات المسلحة في عدد من بلدان المنطقة"، وفقاً لما نقلت صحيفة "نوفوستي" الروسية.
تقرير صحيفة "أيدينليك" التركية
وجاءت تصريحات لافروف عقب تقرير نشرته صحيفة "أيدينليك" التركية، أفاد بأن أوكرانيا تواصلت مع "هيئة تحرير الشام" المتمركزة في محافظة إدلب، للتفاوض بشأن إطلاق سراح مقاتلين شيشانيين وجورجيين محتجزين لديها.
وأضافت الصحيفة، نقلاً عن مصادرها، أن أوكرانيا عرضت تقديم 75 طائرة مسيّرة لـ"تحرير الشام" مقابل الإفراج عن عدد من المسلحين المناهضين لروسيا، من بينهم "عمر الشيشاني" الملقب بـ"مسلم الشيشاني" المعتقل لدى "تحرير الشام".
كما زعمت أن أوكرانيا تعاونت مع القوات الكردية لتنفيذ عمليات سرية ضد القوات الروسية في سوريا، وأقامت علاقات مع "تحرير الشام" في إدلب.
الاتهامات الروسية
ومنذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، اتهمت موسكو مراراً أوكرانيا بالتنسيق مع الفصائل العسكرية في سوريا لشن هجمات ضدها، إلا أن هذه الاتهامات نُفيت عدة مرات من قبل الأطراف المعنية.
وفي 28 آذار / مارس 2022، نشرت وكالة "سبوتنيك" الروسية تقريراً زعمت فيه مغادرة دفعة جديدة من المسلحين الأجانب من تنظيمات مثل "حراس الدين" و"أنصار التوحيد" و"هيئة تحرير الشام" من ريف إدلب باتجاه أوكرانيا، وهو ما نفته "هيئة تحرير الشام" حينذاك.
وفي العام الماضي 2023 سرّبت صحيفة "واشنطن بوست" وثيقة استخبارية أميركية "سرية جداً"، تشير إلى أن وكالة المخابرات العسكرية الأوكرانية طوّرت خططاً لشن هجمات سرية على القوات الروسية في سوريا باستخدام مساعدة سرية من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
وتدخلت روسيا بعد اندلاع الثورة في سوريا إلى جانب النظام السوري، وتعد أبرز حليف له إلى جانب إيران، حيث دعمت النظام عسكرياً وسياسياً، واستخدمت حق النقض "الفيتو" عدة مرات في مجلس الأمن لمنع إدانته، ومن ناحية أخرى، قدم النظام تنازلات كثيرة لروسيا، حيث استولت على مناطق عديدة في سوريا وأسست لها قواعد عسكرية.