ملخص:
- وزارة الخارجية الروسية زعمت وجود مفاوضات بين أوكرانيا و"هيئة تحرير الشام" في سوريا للتعاون في عمليات ضد روسيا.
- المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قالت إن أوكرانيا تحتفظ بعلاقات مع "الجماعات الإرهابية" مثل "هيئة تحرير الشام".
- زاخاروفا اتهمت مكتب زيلينسكي "بانكوفايا" بالتحول إلى "جماعة إرهابية دولية جديدة" مدعومة من واشنطن ولندن.
- تقرير لصحيفة "أيدينليك" التركية أفاد بتواصل أوكرانيا مع "تحرير الشام" للتفاوض على إطلاق سراح مقاتلين شيشانيين وجورجيين محتجزين.
أفادت وزارة الخارجية الروسية، يوم الثلاثاء، بأنها لا تستبعد احتمال وجود مفاوضات بين أوكرانيا و"هيئة تحرير الشام" في سوريا بهدف التعاون في عمليات تستهدف روسيا، وذلك تعليقاً على تقارير نشرتها وسائل إعلام تركية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، عبر حسابها على تطبيق "تليغرام"، إن "أوكرانيا تحتفظ منذ فترة طويلة بعلاقات مع الجماعات الإرهابية"، في إشارة إلى "هيئة تحرير الشام"، لتنفيذ هجمات ضد مواطنين روس، وتبادل المعلومات والتكنولوجيا، واستخدام تكتيكات "العلم الزائف".
وأضافت أن مكتب زيلينسكي "بانكوفايا" تحول إلى ما وصفته بـ"جماعة إرهابية دولية جديدة"، مدعومة من واشنطن ولندن.
تقرير صحيفة "أيدينليك" التركية
وجاءت تصريحات زاخاروفا عقب تقرير نشرته صحيفة "أيدينليك" التركية، أفاد بأن أوكرانيا تواصلت مع "هيئة تحرير الشام" المتمركزة في محافظة إدلب، للتفاوض بشأن إطلاق سراح مقاتلين شيشانيين وجورجيين محتجزين لديها.
وأضافت الصحيفة، نقلاً عن مصادرها، أن أوكرانيا عرضت تقديم 75 طائرة مسيّرة لـ"تحرير الشام" مقابل الإفراج عن عدد من المسلحين المناهضين لروسيا، من بينهم "عمر الشيشاني" الملقب بـ"مسلم الشيشاني" المعتقل لدى "تحرير الشام".
كما زعمت أن أوكرانيا تعاونت مع القوات الكردية لتنفيذ عمليات سرية ضد القوات الروسية في سوريا، وأقامت علاقات مع "تحرير الشام" في إدلب.
الاتهامات الروسية
ومنذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، اتهمت موسكو مراراً أوكرانيا بالتنسيق مع الفصائل العسكرية في سوريا لشن هجمات ضدها، إلا أن هذه الاتهامات نُفيت عدة مرات من قبل الأطراف المعنية.
وفي 28 آذار / مارس 2022، نشرت وكالة "سبوتنيك" الروسية تقريراً زعمت فيه مغادرة دفعة جديدة من المسلحين الأجانب من تنظيمات مثل "حراس الدين" و"أنصار التوحيد" و"هيئة تحرير الشام" من ريف إدلب باتجاه أوكرانيا، وهو ما نفته "هيئة تحرير الشام" حينذاك.
وفي العام الماضي 2023 سرّبت صحيفة "واشنطن بوست" وثيقة استخبارية أميركية "سرية جداً"، تشير إلى أن وكالة المخابرات العسكرية الأوكرانية طوّرت خططاً لشن هجمات سرية على القوات الروسية في سوريا باستخدام مساعدة سرية من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
وتدخلت روسيا بعد اندلاع الثورة في سوريا إلى جانب النظام السوري، وتعد أبرز حليف له إلى جانب إيران، حيث دعمت النظام عسكريا وسياسيا، واستخدمت حق النقض "الفيتو" عدة مرات في مجلس الأمن لمنع إدانته. من ناحية أخرى، قدم النظام تنازلات كثيرة لروسيا، حيث استولت على مناطق عديدة في سوريا وأسست لها قواعد عسكرية.