ملخص:
- استهدفت القوات الخاصة الأوكرانية قاعدة جوية روسية في سوريا، مما أدى إلى تدمير معدات عسكرية.
- الهجوم جاء بعد اجتماع بين بوتين والأسد.
- تُستخدم القاعدة لتدريب ونقل الأجانب إلى أوكرانيا.
نشرت صحيفة "كييف بوست" الأوكرانية تقريراً مدعوماً بمقاطع مصورة قالت إنها تُظهر استهداف القوات الخاصة الأوكرانية لمطار كويرس العسكري.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في وكالة المخابرات الأوكرانية أن مجموعة "خيميك" نفذت ضربة "معقدة أخرى" ضد مواقع القوات الروسية في سوريا في بعد يوم من اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس النظام السوري بشار الأسد في الكرملين.
ووفقاً للمصادر، فإن القاعدة المستهدفة تُستخدم أيضاً لتدريب ونقل الأجانب إلى الحرب في أوكرانيا.
وأضافت الصحيفة أن الهجوم استهدف معدات عسكرية روسية في مطار كويرس العسكري الواقع شرق حلب، والذي يُعتبر قاعدة روسية في المنطقة.
وأظهر مقطع تدمير ما يُسمى "مجمع الحرب الإلكترونية المحمول الروسي"، ثم نفذت طائرات مسيرة هجوماً على أهداف عسكرية روسية في القاعدة نفسها.
وأشارت الصحيفة إلى أنها سبق أن نشرت لقطات حصرية للقوات الخاصة الأوكرانية وهي تهاجم نقاط تفتيش ودوريات وطوابير المعدات العسكرية الروسية في مرتفعات الجولان السوري.
وذكرت الصحيفة أن موسكو نقلت بعض القوات والمعدات من سوريا إلى أوكرانيا خلال العام الماضي، مما جعل قواتها في سوريا أكثر عرضة للهجمات من قبل القوات الأوكرانية.
يشار إلى أنه في الفترة ذاتها نعت صفحات صفحات إخبارية تابعة للنظام السوري كل من العقيد الطيار هيثم عارف ديب من محافظة اللاذقية، والمقدم الطيار نزار بهجت الخير من محافظة طرطوس، مشيرة إلى أنهما قتلا إثر استهدافهم بمسيّرة مجهولة في مطار كويرس العسكري، في حين لم يذكر إعلام النظام شيئاً عن الحادثة.
أوكرانيا خططت لضرب روسيا في سوريا
وفي العام الفائت، حصلت صحيفة "واشنطن بوست" على وثيقة تشير إلى أن أوكرانيا خططت لضرب القوات الروسية في سوريا.
الوثيقة، التي تحمل في بعض الأماكن علامة HCS-P والتي تشير إلى أن بعض المعلومات مستمدة من مصادر بشرية، توضح بالتفصيل كيف يمكن لضباط المديرية الرئيسية للاستخبارات، وجهاز المخابرات العسكرية التابع لوزارة الدفاع الأوكرانية، التخطيط لهجمات يمكن إنكارها والتي من شأنها تجنب توريط الحكومة الأوكرانية نفسها.
- تفاصيل كاملة على الرابط: وثيقة استخبارية: أوكرانيا خططت لضرب القوات الروسية في سوريا
وتدخلت روسيا بعد اندلاع الثورة في سوريا إلى جانب النظام السوري، وتعد أبرز حليف له إلى جانب إيران، حيث دعمت النظام عسكريا وسياسيا، واستخدمت حق النقض "الفيتو" عدة مرات في مجلس الأمن لمنع إدانته. من ناحية أخرى، قدم النظام تنازلات كثيرة لروسيا، حيث استولت على مناطق عديدة في سوريا وأسست لها قواعد عسكرية.
ووفقاً لدراسة أجراها مركز جسور للدراسات، بلغ عدد المواقع العسكرية للقوى الخارجية في سوريا حتى منتصف عام 2023 نحو 830 موقعاً عسكرياً، منها 105 مواقع تحت السيطرة الروسية، تتوزع بين 20 قاعدة عسكرية و85 نقطة عسكرية.
من بين تلك القواعد مطار كويرس في حلب، الذي يضم قوات برية ومحطات رادار متطورة تكشف الأهداف الجوية البعيدة، ويُستخدم كمهبط احتياطي للطائرات الروسية القادمة من شرقي سوريا.
وقبل أيام قتل ضابطان من قوات النظام في هجوم طائرة مسيّرة مجهولة على مطار كويرس العسكري بريف حلب الشرقي. وأفادت صفحات إخبارية محلية بأن العقيد الطيار هيثم عارف ديب من اللاذقية، والمقدم الطيار نزار بهجت الخير من طرطوس، قتلا نتيجة هذا الهجوم.