أفرج النظام السوري، اليوم الثلاثاء، عن أب وطفله بعد احتجاز دام يومين في دمشق، وذلك إثر محاصرة شبان لمواقع قوات النظام في درعا.
وأكد تجمع أحرار حوران بأن النظام السوري أطلق سراح كل من حسن عبد الرحمن الحلوية وطفله "ورد" البالغ من العمر 13 عاما، اليوم الثلاثاء، بعد يومين على اعتقالهما في العاصمة دمشق.
يأتي الإفراج عن الأب وطفله، بعد ضغط نفذه شبان من أبناء ريف درعا الشمالي تمثل بهجوم ضد حاجز لقوات النظام السوري، بالتزامن مع فرض حصار على مركز أمني في المنطقة.
وأفادت مصادر محلية بأن اشتباكات بالأسلحة الرشاشة وقذائف RPG اندلعت بين مجهولين وقوات النظام، عقب هجوم استهدف حاجز الطيرة بين مدينتي إنخل وجاسم شمالي درعا. كذلك حاصرت مجموعات محلية مركز "أمن الدولة" في مدينة إنخل بريف درعا الشمالي، وسط إطلاق نار متقطع في محيط المركز.
وكانت قوات النظام السوري اعتقلت حسن عبد الرحمن الحلوية وطفله ورد، المنحدرين من مدينة جاسم، بعد ذهابهما إلى دمشق يوم السبت الماضي بقصد إجراء عملية جراحية للطفل بسبب تعرضه لحروق بالغة.
"ليست المرة الأولى"
وتُعد هذه الحالة الثانية من نوعها بحق أبناء درعا، خلال الأيام القليلة الماضية، حيث سبق أن اعتقلت قوات النظام الشاب محمد علي حسين الدراوشة المنحدر من بلدة الكرك الشرقي، في أثناء مرافقة ابنه المصاب بالسرطان لاستكمال علاجه في العاصمة دمشق.
وحينئذ، هددت مجموعات محلية في بلدة الكرك الشرقي، وعدد من مدن وبلدات المحافظة، بالتصعيد ضد قوات النظام السوري في حال عدم إطلاق سراح الدراوشة.
وبعد أيام من الاعتقال، أطلقت قوات النظام سراح الدراوشة إثر تصاعد التوترات الأمنية واندلاع اشتباكات مسلحة على عدة حواجز أمنية في المنطقة؛ إذ اشتبك مسلحون محليون مع عناصر المخابرات الجوية في محيط بلدة الكرك الشرقي، كما استهدفوا حواجز على أطراف بلدة المليحة الغربية ومدينة داعل، بالإضافة إلى مركز أمن الدولة في مدينة إنخل.
وتتكرر عمليات الاعتقال التعسفي من قبل قوات النظام السوري، خاصة عند الحواجز العسكرية على طريق الأوتستراد الدولي بين دمشق ودرعا، وأبرزها حاجزا السنتر ومنكت الحطب.