وثّقت شبكة "درعا 24" الإخبارية المحلية مقتل 13 شخصاً في محافظة درعا خلال الأسبوع الماضي، بينهم خمسة أشخاص في كل من ريفي درعا الشمالي والغربي، وثلاثة آخرون في شرقي المحافظة.
وأفادت الشبكة بأن ثلاثة عناصر من قوات النظام قُتلوا نتيجة لاستهداف سيارة تابعة لفرع أمن الدولة بعبوة ناسفة بالقرب من جسر محجة على الأوتستراد الدولي في ريف درعا الشمالي.
كما قُتل شاب في مدينة إنخل نتيجة لاستهدافه من قِبل مجهولين، وعُثر على جثة شاب آخر من حي العالية في مدينة جاسم.
ووثّقت الشبكة مقتل عنصر في جيش النظام السوري بعد إطلاق النار على نفسه في أثناء خدمته في نقطة تابعة للفرقة 15 بالقرب من مدينة طفس. كذلك، توفي شاب من تل شهاب بعد تناوله مادة سامّة، في حين قُتلت طفلة نتيجة لتعرضها للضرب بأداة حادة من قِبل والدها في تل شهاب أيضاً في ريف درعا الغربي.
وأضافت الشبكة أنه تم توثيق مقتل شخص من عشائر السويداء في محيط قرية غصم، وآخر بين السهوة والمسيفرة، وكلاهما تجاوز الخمسين من العمر. كما قُتل عنصر في جيش النظام السوري بإطلاق نار في نقطة عسكرية بالقرب من بلدة صيدا بظروف غامضة، وتم نقله إلى مشفى تشرين العسكري.
الفلتان الأمني في درعا
ومنذ سيطرة قوات النظام السوري على محافظة درعا في عام 2018، بموجب اتفاق "تسوية" رعته روسيا، شهدت المنطقة حالة من الفلتان الأمني المتزايد، إذ تصاعدت حوادث القتل والاغتيالات والاعتقالات التعسفية بشكل ملحوظ.
إلى جانب الاغتيالات، يعاني سكان درعا من تزايد حالات الاعتقال التعسفي التي تنفذها قوات النظام والميليشيات الموالية لها، والتي تستهدف الأفراد الذين كان لهم نشاط في المعارضة.
ولا يقتصر الفلتان الأمني في درعا على الاغتيالات والاعتقالات فقط، بل يشمل أيضاً تفشي الفساد واستغلال النفوذ من قبل الفروع الأمنية. إذ يفرض عناصر قوات النظام الإتاوات على المدنيين ويتدخلون في شؤونهم اليومية، مما يزيد من الأعباء الاقتصادية على السكان.
هذه الأوضاع جعلت من درعا منطقة غير مستقرة وغير آمنة، وعمّقت من معاناة سكانها وزادت من تدهور الأوضاع المعيشية في المحافظة.
يشار إلى أن المحافظة خلال شهر تشرين الأول الفائت مقتل 27 شخصاً واعتقال 12 آخرين، وذلك في إطار الفلتان الأمني المستمر منذ سيطرة النظام السوري عليها عام 2018.