نفذ شبان من أبناء ريف درعا الشمالي هجوماً ضد حاجز لقوات النظام السوري، بالتزامن مع فرض حصار على مركز أمني في المنطقة، رداً على اعتقال شاب وطفله في أثناء توجههما إلى دمشق للعلاج.
وأفادت مصادر محلية بأن اشتباكات بالأسلحة الرشاشة وقذائف RPG اندلعت بين مجهولين وقوات النظام، عقب هجوم استهدف حاجز الطيرة بين مدينتي إنخل وجاسم شمالي درعا.
كذلك حاصرت مجموعات محلية مركز "أمن الدولة" في مدينة إنخل بريف درعا الشمالي، وسط إطلاق نار متقطع في محيط المركز.
وبحسب "تجمع أحرار حوران" فإن هذه التحركات جاءت للضغط على قوات النظام للإفراج عن الشاب حسن عبد الرحمن الحلوية وطفله ورد، اللذين اعتُقلا قبل أيام في دمشق.
خرجا من درعا للعلاج فتعرضا للاعتقال
اعتقلت قوات النظام الشاب حسن عبد الرحمن الحلوية وطفله ورد، المنحدرين من مدينة جاسم، بعد ذهابهما إلى دمشق يوم السبت الماضي بقصد إجراء عملية جراحية للطفل بسبب تعرضه لحروق بالغة.
وأدت هذه الحادثة إلى توترات في مدينة جاسم، حيث قام عدد من الشبان يوم الأحد الماضي بقطع الطريق الواصل إلى مدينة إنخل وهددوا بالتصعيد في حال عدم إطلاق سراحهما.
وتُعد هذه الحالة الثانية من نوعها بحق أبناء درعا، خلال الأيام القليلة الماضية، حيث سبق أن اعتقلت قوات النظام الشاب محمد علي حسين الدراوشة المنحدر من بلدة الكرك الشرقي، في أثناء مرافقة ابنه المصاب بالسرطان لاستكمال علاجه في العاصمة دمشق.
وهددت مجموعات محلية في بلدة الكرك الشرقي، وعدد من مدن وبلدات المحافظة، بالتصعيد ضد قوات النظام السوري في حال عدم إطلاق سراح الدراوشة.
وبعد أيام، أطلقت قوات النظام سراح الدراوشة إثر تصاعد التوترات الأمنية واندلاع اشتباكات مسلحة على عدة حواجز أمنية في المنطقة؛ إذ اشتبك مسلحون محليون مع عناصر المخابرات الجوية في محيط بلدة الكرك الشرقي، كما استهدفوا حواجز على أطراف بلدة المليحة الغربية ومدينة داعل، بالإضافة إلى مركز أمن الدولة في مدينة إنخل.
وتتكرر عمليات الاعتقال التعسفي من قبل قوات النظام السوري، خاصة عند الحواجز العسكرية على طريق الأوتستراد الدولي بين دمشق ودرعا، وأبرزها حاجزا السنتر ومنكت الحطب.